مراسل المسيرة في إيران: طهران تعيد هيكلة سياستها الأمنية بعد العدوان وتعيين لاريجاني أميناً للأمن القومي
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
6 أغسطس 2025مـ 12 صفر 1447هـ
أكد مراسل قناة المسيرة في إيران علي جعفر، أن الرئيس مسعود بزشكيان أصدر مرسوماً بتعيين علي لاريجاني، كبير مستشاري قائد الثورة، أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وفي مداخلة مع القناة صباح اليوم الأربعاء ضمن برنامج نوافذ، أعتبر جعفر أن هذا القرار ليس إدارياً عادياً، بل يمثل خطوة هامة في إعادة هيكلة الأمن والسياسة الإيرانية بعد العدوان الصهيوني الأمريكي الذي استمر لمدة 12 يوماً.
وأشار إلى أن اختيار لاريجاني لهذا المنصب يعكس أهمية القرار، نظراً لسيرته الذاتية الحافلة في السياسة الإيرانية، مبيناً أن لاريجاني تولى مناصب عديدة وحيوية، أبرزها:
رئاسة مجلس الشورى الإيراني لثلاث دورات.
أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي سابقاً.
وزارة الثقافة.
رئاسة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
عضوية مجمع تشخيص مصلحة النظام.
تشكيل مجلس دفاع وطني لمواجهة التحديات
بالتوازي مع تعيين لاريجاني، كشف مراسل المسيرة في إيران عن تشكيل “مجلس الدفاع الوطني”، الذي يضم رؤساء السلطات الثلاثة، والوزارات المعنية، وقادة القوات المسلحة، موضحاً أن هذا المجلس هو “غرفة حرب مصغرة” مخصصة لاتخاذ القرارات السريعة في حال تكرار أي عدوان.
وأكد أن طهران لا تزال “يقظة”، وأن القوات المسلحة، ممثلة في وزارة الدفاع وحرس الثورة، على أهبة الاستعداد للرد على أي تهديد، منوهاً إلى أن اليد على الزناد والصواريخ والطائرات المسيرة جاهزة.
وأضاف جعفر أن طبيعة العدوان على إيران لم تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل شملت “حرباً سيبرانية واستخباراتية” شارك فيها، بحسب وزارة الأمن الإيرانية، الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وحلف الناتو.
ولفت إلى أن عمليات اعتقال العملاء الذين يعملون على تهريب طائرات مسيرة صغيرة لا تزال مستمرة، بهدف “افتعال الأزمات واغتيال القادة والشخصيات الإيرانية، مؤكداً أن إيران تسعى من خلال إعادة الهيكلة الأمنية والسياسية إلى “سد الثغرات” التي حاول العدو استغلالها.