الخبر وما وراء الخبر

متحدث الدفاع المدني في غزة يكشف عن كارثة مزدوجة “قصف إبادي وتجويع ممنهج”

2

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

6 أغسطس 2025مـ 12 صفر 1447هـ

تقرير || هاني أحمد علي

وصف متحدث الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، الوضع في القطاع بأنه “كارثة مزدوجة”، تتمثل في عمليات القصف الصهيوني المستمرة واستهداف المدنيين، إلى جانب التجويع الممنهج من خلال عرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

وكشف بصل في تصريح خاص لقناة المسيرة، اليوم الأربعاء، عن تصاعد وتيرة القصف على القطاع، وخاصة في مدينة غزة ومنطقة الزيتون، مبيناً أن القصف يستهدف بنايات سكنية “دون سابق إنذار”، مما أسفر عن سقوط أكثر من 25 شهيدًا في يوم واحد، بينهم عدد من الأطفال والنساء.

وأشار إلى أن حجم الصواريخ المستخدمة في القصف هو “قنابل شديدة الانفجار”، حيث تسببت في تدمير مساحات تصل إلى 600 متر مربع حول البنايات المستهدفة، مما يؤكد أن الاحتلال الصهيوني يمارس “منهجية واضحة بحق الأبرياء”.

وتطرق متحدث الدفاع المدني في غزة إلى الواقع الإنساني “الأليم”، مؤكدًا أن كيان العدز يتعمد استهداف المدنيين من خلال التجويع، مشدداً على أن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع “قليل جداً”، ولا يتجاوز 100 شاحنة يوميًا، في حين أن حاجة السكان تتجاوز الألف شاحنة.

وأوضح أن عملية إدخال المساعدات “يشوبها الكثير من الفوضى”، مما يسهل سرقتها من قبل “قطّاع الطرق واللصوص” الذين يتعاون معهم الاحتلال، مضيفاً أن هذه المساعدات تُباع بـ”أسعار فلكية”، حيث وصل سعر كيلو الطحين إلى 20 دولارًا، بعد أن كان لا يتجاوز الدولار الواحد، بينما لا يملك المواطنون أي سيولة نقدية.

وانتقد بصل بشدة عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، واصفًا إياها بأنها “غير مجدية” و”مذلة”، مشيراً إلى أن حمولة 10 طائرات إنزال تعادل شاحنة واحدة فقط، وأن هذه الإنزالات غالبًا ما تسقط في مناطق خطيرة أو على خيام النازحين، مما يتسبب في سقوط ضحايا.

وعبر عن رفضه دخول المساعدات بهذه الطريقة، داعياً إلى إيجاد حل إنساني يتمثل في:

مسار معروف لدخول المساعدات.

تسليم المساعدات لمنظمات دولية موثوقة لتوزيعها.

توزيع عادل للمساعدات على جميع السكان.

تحييد اللصوص وقطّاع الطرق بشكل كامل.

وشدد على أن المواطنين في قطاع غزة يواجهون الموت يوميًا بسبب القصف، أو أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، حيث يصل عدد الضحايا في بعض الأيام إلى 80 شخصًا.