عليان للمسيرة: المقاومة راسخة وتُفشل مشاريع التطبيع ولبنان مطالبة بموقف أكثر وضوحاً
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
28 يوليو 2025مـ 3 صفر 1447هـ
أكّد الكاتب والباحث اللبناني الأستاذ حسان عليان، أن الأرقام الموثقة لانتهاكات كيان العدوّ الصهيوني منذ اتفاق نوفمبر الماضي تُعد بمثابة إدانة واضحة لكل من يزايد باسم السيادة في لبنان، في ظل صمت رسمي وإعلامي فاضح تجاه هذه الخروقات المستمرة.
وفي حديث له لقناة “المسيرة” اليوم الاثنين، قال عليان: “نتحدث عن أكثر من 228 شهيدًا ومئات الجرحى، إلى جانب أكثر من 451 انتهاكًا بريًّا وجويًّا وبحريًّا، في ظل صمت مريب من قبل من يزعمون الدفاع عن السيادة اللبنانية”.
وأضاف: “عندما نضع هذه الأرقام برسم بعض المكونات اللبنانية التي تنادي إعلاميًّا بالسيادة، فإن موقفها يصبح محرجًا للغاية؛ لأنها لم تُبدِ أيّ تفاعل يُذكر حيال هذه الوقائع”.
وتابع: “لا تزال بعض الجهات في لبنان تُصرّ على مقارنة سلاح المقاومة مع تهديدات كيان العدوّ الصهيوني، في وقت أثبتت فيه المقاومة أنها متجذرة، وليست مجرد جماعات منفصلة، بل باتت تمثل حالة وطنية عابرة للطوائف”.
وفي تعليق على زيارة أحد المسؤولين الأمريكيين الأخيرة إلى بيروت، أوضح عليان أن هذا المسؤول “لم يقتنع بشيء مما سمعه من الرؤساء اللبنانيين الثلاثة، بما فيهم الرئيس نبيه بري، الذي نقل له تفاصيل الانتهاكات الصهيونية وتداعيات الأحداث الإقليمية على الداخل اللبناني، معتبراً منطق المسؤول منطق صهيوني، ويبدو أنه جاء بموقف مسبق، يعكس انحيازه التام للمشروع الأمريكي –الصهيوني في المنطقة.
وأشار الباحث اللبناني إلى أن “المقاومة اليوم تُحاصر كيان العدوّ الصهيوني، وليس العكس”، وأن المرحلة الرابعة التي دشّنتها القوات المسلحة اليمنية ضمن عمليات الحصار البحري على موارد العدوّ، تؤكد أن ما يجري هو تحول استراتيجي يعكس حضور محور المقاومة الممتد من اليمن إلى لبنان وفلسطين”.
وانتقد الدعوات الأمريكية لنزع سلاح المقاومة، قائلاً: “ما دام حزب الله يحتفظ بسلاحه، فإن الكلمات وحدها لا تكفي، وأي دعوة لجدولة نزع السلاح وفق أجندة أمريكية هي أمر مرفوض، وعلى الحكومة اللبنانية أن تُعلن موقفًا مستقلًا وواضحًا من هذا المسار”.
ودعا عليان القوى السياسية اللبنانية إلى “اتخاذ موقف سياسي أكثر ثباتًا يتماشى مع التحديات الإقليمية”، مشيرًا إلى أن العالم يشهد تغييرات كبرى، ولا يجوز للبنان أن يبقى أسير الحسابات الأمريكية والغربية.