سياسي يمني للمسيرة: التصعيد سيكشف الأنظمة المتخاذلة وسيسقط ورقة التوت عنها
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
28 يوليو 2025مـ 3 صفر 1447هـ
أكّد الأمين العام المساعد لحزب الشعب سفيان العماري، أن توسيع بنك الأهداف العسكرية اليمنية يهدف إلى تضييق الخناق بشكل أكبر على كيان العدوّ الصهيوني، مشدّدًا على أن هذه الخطوة ستفرض تبعات سياسية واقتصادية كبيرة على الصعيد العالمي والإقليمي ما لم يتوقف العدوان والحصار على غزة.
وأوضح العماري في حديث لقناة “المسيرة” اليوم الاثنين، أن التوسع في بنك الأهداف اليمني يأتي رداً على تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن ضماناتها في مفاوضات الهدنة والتصعيد المستمر ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن هذا التصعيد اليمني سيؤثر بشكل مباشر على سلاسل التوريد العالمية، أسعار الطاقة والغذاء، تكاليف التأمين، وأجور النقل؛ مما سيضع ضغوطاً هائلة على الدول ذات الشركات المتورطة في تقديم الدعم للكيان والملاحة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
ولفت العماري إلى أن الخطوات اليمنية تأتي في ظل تراجع أمريكي عن ورقة الضمانات في المفاوضات، ومحاولة إبقاء القضية الفلسطينية في حالة “لا سلم ولا حرب”، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تلتزم بأي اتفاقات أو هدن، وتسعى دائمًا للحفاظ على سيولة الوضع الأمني في المنطقة.
وأفاد بأن الضغوط الهائلة التي تعرض لها المفاوض الفلسطيني خلال الـ 48 ساعة الماضية، بما في ذلك الضغوط من الوسطاء والمجتمع الدولي، استدعت خطوة يمنية قوية لدعم الموقف الفلسطيني في المفاوضات.
واعتبر العماري أن المرحلة الرابعة تحمل رسالة تحذيرية واضحة إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي والشركات مفادها أن الإغاثة للشعب الفلسطيني واجبة، وفي حال عدم التزام العالم بذلك، سيدفع الجميع ثمن هذا التواطؤ.
وأكّد أن القرار اليمني لا يمكن تجاوزه، وأن الشركات التي تتعامل مع موانئ كيان العدوّ الصهيوني ستتعرض سفنها للاستهداف بغض النظر عن وجهتها.
وقال: “إن هذا التصعيد سيكشف الأنظمة المتخاذلة وسيسقط ورقة التوت عنها، مما سيجعلها تدفع ثمن صمتها وتواطؤها”، مشيراً إلى أن الدول المشاطئة لفلسطين المحتلة ستدفع فاتورة كبيرة، وستتقلص أرباح الشركات التركية والأردنية والخليجية التي تستغل العدوان الظالم على غزة.
وعن خيارات اليمن المتعددة ألمح العماري إلى أن هذه المرحلة قد تكون تمهيداً للمرحلة الخامسة من العمليات اليمنية، مؤكداً أن الخيارات اليمنية متعددة وتسعى لانتزاع الحقوق الفلسطينية.
وأشار إلى أن الأزمات العالمية الراهنة، من أزمة طاقة وغذاء وتباطؤ اقتصادي ستتفاقم؛ جراء هذا التصعيد، مما سيشكل المزيد من المشاكل للعالم بأسره، وخاصة للدول التي تدير سوق النقل العالمي.
وقال: “إن الوقت قد حان لوقف العبث وضرورة إيجاد حلول واضحة للقضية الفلسطينية، مشدداً على جدية القرار في صنعاء بخصوص استمرار الاستهداف حتى تحقيق الأهداف المرجوة.