الخبر وما وراء الخبر

خبير عسكري: توقف مطار “اللد” وميناء “أم الرشراش” إنجاز متقدم للموقف اليمني

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

19 يوليو 2025مـ 24 محرم 1447هـ

أوضح الخبير العسكري العميد علي أبي رعد إن استمرار العمليات اليمنية واستهداف مطار “اللد” بصاروخ “فلسطين 2” الفرط صوتي، الذي نفذته القوات المسلحة اليمنية أمس، يترك أثرًا كبيرًا على معنويات جيش العدو الصهيوني.

وقال أبي رعد في حديثه لقناة المسيرة اليوم السبت، أن “الصواريخ اليمنية، سواء الفرط صوتية أو الباليستية، تستطيع تجاوز كل المنظومات الدفاعية وتصل إلى أهدافها”.

وأضاف: “عندما يُطلق أكثر من صاروخ دفاع جوي على صاروخ واحد، يمكن أن يتحقق له هذا الأمر [الاعتراض]، لكنني أريد أن أنوه وأشير إلى الأبعاد النفسية والمعنوية وحتى السياسية، بغض النظر عن الأبعاد الاقتصادية”.

الأبعاد النفسية والمعنوية:

شدد العميد أبي رعد على أن إغلاق مطار “بن غوريون” (اللد) لعدة ساعات بعد إطلاق الإنذار، يعكس حالة “اللجوء المواطنين وعدم الإحساس بالأمان” لدى المستوطنين الصهاينة الذين يتجاوز عددهم المليونين إلى ثلاثة ملايين، والذين يهرعون إلى الملاجئ. وأشار إلى أن إطلاق صفارات الإنذار في أكثر من 250 إلى 300 مستوطنة له تأثير نفسي كبير.

أما على الصعيد السياسي، فأكد أن تأثير هذه الصواريخ ينعكس في الإعلام العالمي والإقليمي. وضرب مثالًا بتقرير لمعهد واشنطن للأمن القومي يتحدث عن “تأثيرات الصواريخ اليمنية والدعاية الإعلامية التي يفرضها الإعلام الدولي بمدى تأثير هذه الصواريخ على السياسة الإسرائيلية التي تتبجح بأنها كانت الجيش الذي لا يُقهر”.

وأردف أن هذه المعادلة “كُسرت، وأصبحوا في الحضيض بهذا الموضوع، وكُسرت الهيبة التي كان يتميز بها جيش الاحتلال الصهيوني”.

وتطرق الخبير العسكري إلى العامل الاقتصادي، مؤكدًا أن “إغلاق مطار بن غوريون ولو لساعات قليلة” يمثل ضربة اقتصادية موجعة. وأشار إلى أن الكيان الصهيوني قُصف مرتين خلال أقل من 48 ساعة، مما أدى إلى إغلاق المجال الجوي.

وذكر أن طائرة قادمة من دبي اضطرت للدوران في الأجواء لمدة 40 دقيقة قبل السماح لها بالهبوط.

الأخطر على الاقتصاد، وفقًا لأبي رعد، هو “توقف جميع الرحلات الدولية والعديد من الشركات الدولية التي لا تزال مصّرة على عدم متابعة رحلاتها إلى داخل فلسطين المحتلة”.

وتحدث أن بعض الشركات الدولية، منها الألمانية والبريطانية، أعلنت عن “توقف رحلاتها إلى كيان العدو الصهيوني حتى نهاية العام”، مما يدل على “مدى الضربات التي يتسبب بها اليمنيون للاقتصاد الصهيوني”.

إغلاق ميناء “أم الرشراش إنجاز كبير للموقف اليمن:

وفيما يتعلق بإغلاق ميناء “أم الرشراش” (إيلات)، أكد أن هذه الخطوة تعني أن “اليمنيين قد أعجزوا الكيان الصهيوني عن احتواء الضربات اليمنية أو حتى صدها على الأقل”.

وبين أن هذا الميناء، وهو أحد أهم موانئ كيان العدو الصهيوني من الناحية الجنوبية باتجاه آسيا وأفريقيا، قد تم استهدافه بالصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية أكثر من مرة.

وزاد أن “أم الرشراش” هو موقع عسكري استراتيجي وقاعدة أساسية للبحرية الصهيونية، ومركز لوجستي حيوي يدخل منه شحن السيارات وقطع الغيار. وأدى إغلاق هذا الميناء إلى “توقف كل الشحنات القادمة من اليابان والصين”، وتحول العديد من الشركات اليابانية والصينية إلى أسواق أخرى في أفريقيا وغرب آسيا.

وخلص أبي رعد حديثه أن إغلاق هذا المرفأ يعني ثلاثة أمور: “عدم قدرة العدو الصهيوني على تأمين السواحل، وعدم قدرته على ضمان حركة النقل البحري، والأهم من ذلك، عدم قدرته على تعويض الخسائر” الاقتصادية الهائلة بسبب الضربات اليمنية، خاصة وأن الميناء حصل على منحة حكومية بقيمة 15 إلى 20 مليون شيكل في حزيران الماضي دون جدوى.

وأضاف أن الشركة المشغلة للمرفق “لم تعد تستطيع تقديم الخدمات اللوجستية حتى للقاعدة البحرية”.