المنطقة سقطت في الحضن الصهيوني منذ عقود وهناك شراكة عربية للعدوان على غزة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
19 يوليو 2025مـ 24 محرم 1447هـ
أوضح الكاتب والإعلامي محمد منصور أن الهشاشة التي تعاني منها البنية العسكرية لكيان العدو الصهيوني باتت جلية وواضحة، في ظل الفشل المتكرر لمنظوماته الدفاعية، وخصوصاً بعد استنزاف صواريخ “حتس 2″ و”حتس 3” في مواجهة صواريخ القوات المسلحة اليمنية، وضربات المقاومة الفلسطينية.
وأكد الإعلامي منصور، في حديثه لقناة “المسيرة” اليوم السبت، أن ميناء أم الرشراش (إيلات) أصبح مغلقًا فعليًا نتيجة الضربات اليمنية المتواصلة والحصار البحري الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية، مبيناً أن هناك موانئ أخرى لكيان العدو مرشحة للإغلاق لاحقاً.
وأشار إلى أن ما كشفه مدير ميناء إيلات في مقابلة إعلامية، والذي أقر بشكل صريح بالهزيمة أمام الضربات اليمنية، يعكس مدى تأثير العمليات اليمنية على عمق الاقتصاد الصهيوني، وقال: “حتى القيادات الاقتصادية الصهيونية لم تعد قادرة على إنكار الواقع”.
وفي سياق متصل، وجه محمد منصور انتقاداً لاذعاً للأنظمة العربية، قائلاً: “ما يحدث في غزة كفيل بأن يُحرّك الحجر، لكن صمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاوز مجرد التخاذل، ليصبح شراكة فعلية في جرائم الحرب”.
وأضاف: “نحن أمام أنظمة سقطت منذ عشرات السنين في الحضن الصهيوني، منذ العشرينات عندما وافق مؤسس النظام السعودي على إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، لا يمكن تفسير هذا الصمت إلا كشراكة عميقة مع العدو”.
وشدد على أن اليمن بات اليوم الاستثناء الأبرز في مشهد عربي وإسلامي خانع، وقال: “اليمن اليوم يقود ثلاثية من القيادة السياسية الواعية، والشعب الصامد، والجيش المؤمن بقضيته، لا أحد يشبه القيادة اليمنية في وضوحها وصلابتها”.
ولفت إلى أن الموقف اليمني لم يكن فقط سياسياً أو إعلامياً، بل تجسد عسكرياً بضغط متواصل على كيان العدو الصهيوني، قائلاً: “نحن لا نمارس إحراجاً فقط للعدو، بل نحرج الأنظمة العربية المتواطئة التي كان يفترض بها أن تكون في صف الشعب الفلسطيني لا في صف المحتل”.
وخلص إلى إن الدعم الشعبي والعسكري لغزة من قبل محور المقاومة — اليمن، وحزب الله، والحشد الشعبي، وإيران — هو ما حافظ على كرامة هذه الأمة، مضيفاً: “بينما هرولت أنظمة إلى التطبيع، ارتفعت أصوات المقاومة لتقول لن تكونوا وحدكم”.
وأعتبر أن ما كشفه الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، الذي حمّل الأنظمة العربية والإسلامية مسؤولية الدماء في غزة، شهادة تاريخية لا تُمحى، مجزماً بأن المنطقة سقطت، لكن اليمن بقي شامخًا، يؤدي واجبه تجاه الله أولاً، وتجاه الأمة المظلومة في فلسطين”.