الخبر وما وراء الخبر

الأمين العام لحزب الله: في ظلال كربلاء نتعلم الثبات ونكتب النصر

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

30 يونيو 2025مـ 5 محرم 1447هـ

أكّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن “الظالم هو من يبدأ بالاعتداء، ومن واجب المؤمنين الوقوف في وجه الظلم والقول: لا”، لافتًا إلى أن هذا الدرس نتعلمه من الإمام الحسين الذي واجه الطغيان بشجاعة، وكان شعاره أحد الحسنيين: النصر أو الشهادة.

وأوضح الشيخ قاسم أن النصر، في المفهوم الإيماني، يختلف عن التعريف المادي أو التقليدي له؛ فالفرد يعتبر منتصرًا سواء حقق الغلبة أم نال الشهادة؛ لأنَّه بذلك يحقق ما يسعى إليه، أما الجماعة، فتنال النصر إما بتحقيق الإنجاز الميداني أو بالثبات على المنهج رغم الظروف الصعبة وعدم التوازن في القوة، كما يحدث أحيانًا في مواجهة عدوّ متفوق.

وقال: “نحن نرى أن مجرد الاستمرار على النهج ورفع شعار (إنّا على العهد) هو بحد ذاته انتصار، وهذا العهد هو مع سماحة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، ومع كلّ من حمل راية المقاومة بكرامة وعزة دون أن يخشى لومة لائم”.

واعتبر الشيخ قاسم أن استشهاد الإمام الحسين قبل أكثر من 1400 عام ما زال يؤثر في الأجيال ويزرع القيم، ما يجعل من شهادته انتصارًا مستمرًّا ومتجددًا، موضحا أن السنن الإلهية تقضي بأن يكون النصر نتيجة إعداد واستعداد، بينما التوفيق والتسديد يأتيان من عند الله.

وفي معرض حديثه عن التجارب الميدانية، أشار إلى صمود شباب المقاومة في وجه خمسة ألوية إسرائيلية، بلغ عدد جنودها 75 ألفًا، مؤكدًا أن هذا الصمود لم يكن ممكنًا إلا بفضل الإيمان، الإعداد، والدعم الإلهي.

وتابع: “حتى لو تأخر النصر الظاهري، يجب أن نبحث عن أسبابه، ونبقى على يقين بأن الله يتدخل حين تكتمل المقدمات، كما حصل في معركة بدر. لا ننجح بدون ابتلاءات، والصبر مفتاح النصر، كما وعدنا الله ﴿وإن مع العسر يسرا﴾”.

كما تطرق إلى موقف الإمام الحسين، مؤكدًا أن خروجه إلى كربلاء لم يكن بهدف الاستشهاد فحسب، بل من أجل إصلاح حال الأمة وتغيير مسار الحكم؛ لأنه يرى أن من يجب أن يقودها هم أهل الحق، لا الطغاة.

ووجّه الشيخ قاسم التعازي إلى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي، باستشهاد عدد من القادة، وعلى رأسهم الحاج رمضان، مؤكدًا على استمرار مسيرة المقاومة، تحت راية “ما تركتك يا حسين”.