الخبر وما وراء الخبر

باحث لبناني: صمود المقاومة يُحبط الكيان.. ونار ترامب قد تُشعل مواجهة جديدة.

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

29 يونيو 2025مـ 4 محرم 1447هـ

قال الكاتب والباحث اللبناني في الشؤون الدولية حسن إبراهيم إن الكيان الصهيوني يواجه فشلًا شاملاً في تحقيق أهدافه عبر جبهات متعددة، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لفتح جبهة جديدة ضد اليمن، بعد تجربة فاشلة في مواجهة إيران ولبنان وغزة.

وفي حديثه لقناة المسيرة أوضح إبراهيم أن الكيان اختبر ضرباته على اليمن سابقًا عبر استهداف موانئ ومراكز مدنية، وكانت على أعتاب إطلاق جبهة جديدة قائماً على منطق الهروب إلى الأمام، موضحا أن العدو الإسرائيلي يدرك جيدًا أنه لم يحقق أي إنجاز يذكر في فلسطين أو لبنان أو إيران، وهو الآن محبط في الداخل، ويفشل في صدّ الردع الصاروخي والجوي اليمني.”

وأشار إلى أن إدارة نتنياهو وحكومته الحاليّة افتُرضت أنها بصدد فتح جبهة أخرى ضد اليمن، بعد تحذيرات وتحليلات أمنية تفيد باحتمال اندلاع صدام قريب، لافتا إلى أن التحليلات الأمنية الإسرائيلية أكدت هشاشة الداخل الصهيوني تحت وطأة الصواريخ الدقيقة القادمة من إيران، والهجمات المتكررة من اليمن.

ووفقا لإبراهيم فإن المجتمع الصهيوني أنهك داخليًا، واشتكى عدد كبير من المستوطنين الصهاينة من ضعف الحماية وتزايد الخوف مما يدفعهم لطلب تعويضات أو حتى الهجرة، مؤكدا أن خطاب الاحتلال الإسرائيلي الديني والأيديولوجي انهار أمام الخلافات الداخلية والهواجس النفسية.

وأبرز إبراهيم دور الشعوب الداعمة للمقاومة في إيران واليمن، واصفًا الشعب اليمني بأنه أشجع وأصعَب في الصمود، الأمر الذي دفع بعض السياسيين الأمريكيين لمراجعة تصوراتهم حول قدرة إسرائيل على كسر الجبهات ضد محور المقاومة، موضحا أن إعلان الكيان عن وجود مخاطر أمنية وتقارير أمنية قد تدعم فتح جبهة ضد اليمن هي محاولة لضبط اللحظة السياسية، منوها إلى أن الواقع يعكس ضعف العدو أمام متغيرات موازين القوة في المنطقة.

وخلص إلى أن التهديدات الأمريكية – عبر تصريحات ترامب – بتعزيز الكيان بصواريخ ومشاركة جوية أمريكية، تعكس رغبة في تسريع ردٍّ واسع في المنطقة، محذرا من أن أي هجوم جوي ضد اليمن قد يجعل واشنطن طرفًا مباشرًا في الصراع، ويعقد التوازن الإقليمي.