الخبر وما وراء الخبر

تصاعد الاحتجاجات الغاضبة ضد الاحتلال في عدن والمحافظ سلّام يدين قمعَها

32

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
17 مايو 2025مـ – 19 ذي القعدوة 1446هـ

تتواصلُ التظاهراتُ النسائية الغاضبة في مدينة عدن المحتلّة؛ تنديدًا بالوضع الاقتصادي المتدهور وتردي الأوضاع المعيشية والخدمية.

وذكرت وسائل إعلام موالية للعدوان، أن مرتزِقة ما يسمى الانتقالي دفعت اليوم بمجموعةٍ من العناصر إلى أوساط التظاهرة الواسعة التي شارك فيها المئاتُ من أبناء عدن؛ للمطالَبة بتحسين الأوضاع، غير أن توسُّعَ رقعة التظاهرات أفشل مخطّط أدوات الإمارات؛ لتلجأَ إلى قمع المحتجين.

المتظاهرون هتفوا برحيل أدوات الاحتلال السعوديّ ونظيره الإماراتي، مؤكّـدين أن الوضعَ في عدن المحتلّة بات لا يُحتمل، مندّدين بالفساد المستشري داخل كُـلّ المرافق الخدمية التي تديرُها سلطاتُ المرتزِقة.

وفي السياق نشبت اشتباكاتٌ بين عناصر مرتزِقة الإمارات والمحتجين في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، بغرض تفريق التظاهرة وقمعها.

ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقاطع أظهرت لحظة اعتداء سلطات مرتزِقة الاحتلال الإماراتي على المتظاهرين، وتنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحقهم.

وتؤكّـد التظاهراتُ النسائية والاحتجاجات الجماهيرية لأبناء عدن أن فسادًا عجز عن تحقيق أي تغيير، فضلًا عن فشله في الحد من التدهور، وأن الحلول الترقيعية التي كان مسؤولو المرتزِقة يروّجون لها لم تكن سوى مُجَـرّد فقاعات لإخماد الغضب الشعبي والتغطية على التدهور المُستمرّ في الخدمات.

وفي السياق، أدان محافظُ عدن طارق سلام إقدامَ قوى الاحتلال السعوديّ الإماراتي على قمع المتظاهرين السلميين، ومحاولة فضِّ التظاهرات بقوة السلاح والاعتداء المباشر بالأسلحة والاعتقالات.

وأوضح في تصريحات صحفية أن الممارساتِ الإجراميةَ لسلطات الاحتلال لن تزيدَ أبناءَ عدن الأحرار إلا قوة وصلابة في مواجهة المحتلّ وأدواته الذين نهبوا مقدرات الوطن واستولوا على ثرواته.

وأشَارَ إلى أن التظاهُراتِ الحاشدة التي تشهدها عدن هي تأكيد على رغبة أبنائها في التحرّر وطرد مليشيات المحتلّ، والرفض القاطع لكل محاولات المرتزِقة فرض سلطتهم على المواطنين بالترهيب والتجويع.

وذكر أن ما حدث اليوم انعكاس لحجم الاستهداف الممنهج والمتعمد من قبل المحتلّ وأدواته لحياة المواطنين ومكتسبات الوطن التي باتت اليوم بيد الأعداء، وإحدى وسائل الضغط التي يمارسها المحتلّ بحق أبناء عدن؛ مِن أجلِ تمرير مشاريعه ومخطّطاته؛ ما جعل عدن بركانًا سيُلْتهم كُـلّ من يحاول المساس بحقوق أبنائها الأحرار.

ولفت المحافظ سلام إلى أن عدن وغيرها من المحافظات المحتلّة قادمة على متغيرات كبيرة ستجتث الطغاة وأدواتهم من أراضي اليمن المحتلّة.

وقال: “سيكون هناك زخمٌ شعبي أكبرُ من ذي قبل، لا سِـيَّـما مع اتضاح حقيقة المؤامرات والمخطّطات الخبيثة التي يريد المحتلّ تحقيقَها على حساب أبناء عدن والمحافظات المحتلّة”.

وأكّـد أن الجميع يقفون صفًّا واحدًا في مواجهة صلف العدوان الذي استغل ثروات وموارد اليمن؛ مِن أجلِ مصالحه وأهدافه، مستعينًا بثُلة من الفاسدين والمتنفذين لتمرير أجنداته وانتهاكه للسيادة اليمنية.

وأشاد محافظ عدن بالوعي الشعبي الذي يتمتع به أبناء عدن بمختلف مكوناتهم وشرائحهم، داعيًا الجميع إلى رَصِّ الصفوف وتوحيد الرؤى وشحذ الهمم للمضي قدمًا نحو تحرير كافة الأراضي المحتلّة.