تحت وطأة الانتهاكات الصهيونية .. لبنان يجدد التمسك بخيار المقاومة ويرفض الوصاية
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
30 ديسمبر 2025مـ – 10 رجب 1447هـ
في وقت يواصل فيه العدو الصهيوني الإمعان في انتهاكاته السافرة لاتفاق وقف إطلاق النار، تبرز في الساحة اللبنانية مواقف سياسية حازمة تعيد التأكيد على ثبات معادلة الدفاع عن السيادة، وتضع حداً لمحاولات الداخل والخارج لابتزاز الدولة اللبنانية بملف “السلاح” و”المرحلة الثانية” من الاتفاق.
وأفادت مراسلة قناة المسيرة في بيروت، زهراء حلاوي، اليوم الثلاثاء، أن المشهد الميداني على امتداد قرى الحافة الأمامية لا يزال يرزح تحت وطأة الاعتداءات الصهيونية الممنهجة.
وأكدت حلاوي في مداخلة مع القناة صباح اليوم الثلاثاء، ضمن برنامج نوافذ، أن العدو يعمد بشكل يومي إلى تنفيذ عمليات تمشيط بالرصاص الحي والمباشر من مواقعه في مرتفعات كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة، مستهدفاً منازل المواطنين وتجمعاتهم، لا سيما في بلدة “الوزاني” وتلال “الحمامص”.
ووفقاً للتقارير الميدانية، فقد سجلت الأيام الثلاثة الماضية تصعيداً تمثل في إلقاء القذائف الضوئية والقنابل الصوتية والمتفجرة لترهيب الأهالي، بالتزامن مع تحليق مكثف ومستفز للطيران المسير والحربي في أجواء الجنوب والبقاع. وتكشف الإحصائيات الرسمية حجم هذا الصلف الصهيوني، حيث بلغت الخروقات أكثر من 10 آلاف خرق منذ إعلان الاتفاق في نوفمبر 2024، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 350 شهيداً، في ظل صمت دولي مطبق وتواطؤ أمريكي مكشوف.
سياسياً، وفي مواجهة الضغوط التي تحاول تحوير بنود الاتفاق لانتزاع تنازلات سيادية، قالت مراسلتنا في بيروت إن مواقف الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، جاءت لترسم خطاً أحمر أمام المخططات الأمريكية-الصهيونية، حيث أوضح الشيخ قاسم في مواقفه الأخيرة أن “نزع السلاح هو مشروع صهيوني لإضعاف لبنان”، مشدداً على أن المقاومة التي حمت الأرض لن تقبل بتحويل الدولة إلى “شرطي” لحماية أمن العدو.
وعلى وقع هذه التطورات، أفادت حلاوي أن الأوساط السياسية في بيروت تترقب نتائج اللقاء المرتقب بين مجرمي الحرب “نتنياهو وترامب”، والذي يرى فيه مراقبون محاولة لتنسيق مرحلة جديدة من الضغط على لبنان وفي الداخل، تتجه الأنظار إلى جلسة الحكومة اللبنانية المقررة في السابع من يناير المقبل، وسط تحذيرات شعبية وثورية من أي تراجع رسمي أمام الشروط الأمريكية التي تستهدف بنية المقاومة وعزة لبنان.
وأضافت أن الرهان اليوم يبقى كما تؤكد الوقائع على الأرض، على وعي الشعب اللبناني وتلاحمه مع مقاومته وجيشه، لإفشال محاولات “الوصاية” التي تُطبخ في الغرف السوداء، مؤكدين أن من حرر الأرض بدمه لن يسلم سيادتها لرهانات سياسية خاسرة.
