عدوان سعودي على المكلا ومطالبات بإنهاء مشاركة الإمارات في التحالف على اليمن.. الصراع يتصاعد في حضرموت
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
30 ديسمبر 2025مـ – 10 رجب 1447هـ
وصلت تطورات الصراع بين السعودية والإمارات إلى الذروة، ولأول مرة توجه الخارجية السعودية اتهامات مباشرة رسمياً للإمارات بتقديم الدعم العسكري لمليشيا الانتقالي في جنوب اليمن.
وعبرت الخارجية السعودية عن أسفها لما سمته ضغط الإمارات على “المجلس الانتقالي الجنوبي” للقيام بعمليات في حضرموت والمهرة، مؤكدة الالتزام بأمن اليمن واستقراره وسيادته، ومعتبرة أي مساس أو تهديد لأمن المملكة الوطني خط أحمر لن تتردد في اتخاذ كل ما يلزم لمواجهته.
واتهمت السعودية الإمارات بالقيام بخطوات لا تنسجم مع الأسس التي قام عليها ما يسمى “التحالف” لدعم الشرعية في اليمن بحسب وصف البيان.
وجاء البيان السعودي بعد تطورات متصاعدة في جنوب شرقي اليمن ولا سيما في محافظة حضرموت، حيث شن طيران العدوان السعودي سلسلة غارات استهدفت ميناء المكلا، ما أدى إلى تدمير معدات عسكرية في الميناء كانت الإمارات قد أرسلتها عبر سفينتين إلى أدواتها في حضرموت.
كما جاء البيان، بعد قيام الخائن رشاد العليمي بإعلان حالة الطوارئ في كل أراضي الجمهورية اليمنية بدءاً من اليوم الثلاثاء ولمدة 90 يوماً، معلناً فرض حظر جوي وبري على جميع الموانئ والمنافذ لمدة 72 ساعة.
وطالب الخائن العليمي كل القوات الإماراتية الخروج من جميع الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة، وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبالعودة إلى بداية شراكة الإمارات العربية المتحدة في تحالف العدوان على اليمن الذي بدأ في 26 مارس 2015، فقد قادت السعودية تحالفاً مكوناً من (17) دولة، من أجل ما سمته “إعادة الشرعية” والقضاء على ثورة 21 سبتمبر التي قضت على الهيمنة السعودية، غير أن المشاركة الحقيقية للتحالف اقتصرت على السعودية والإمارات فقط، بعد خروج قطر من التحالف عام 2017م، إثر الصراع السعودي القطري.
وتمكنت الإمارات من السيطرة على أهم الموانئ والجزر اليمنية بما فيها جزيرة سقطرى، وميناء المخا، والتواجد في أهم المدن الرئيسية كمدينة عدن، وأسست لها مليشيات متعددة على الأرض بما فيها قوات الأحزمة الأمنية والنخبة التابعتين للمجلس الانتقالي الجنوبي.
ويدل اعلان الخائن العليمي عن فض الشراكة للإمارات مع التحالف بأن الطريق وصل بينهم إلى نقطة عدم العودة، وأن الجهود الدبلوماسية والحلول السياسية قد فشلت، ما يعني اندلاع صراع قوي في المحافظات الجنوبية الشرقية لليمن على حساب اليمن ووحدة أراضيه، وإدخال هذه المحافظات التي شهدت لسنوات كثيرة الهدوء والاستقرار إلى دوامة العنف والصراع.
ما حدث تطور خطير للغاية، وهو يعني الموت الفعلي لتحالف العدوان على اليمن، والذي لم تعد فيه سوى “السعودية”، فهل ستستجيب الإمارات للطلب وتخرج بقواتها من اليمن أم أنها ستعاند ويكون لها رأي آخر، هذا ما ستثبته الأيام القادمة؟
