حماس: اغتيال قادتنا لن يكسر صمودنا وإرادتنا
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
29 ديسمبر 2025مـ – 9 رجب 1447هـ
نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إلى الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية؛ ثلّةً من القادة الكبار في كتائب الشهيد عز الدين القسام؛ جناحها العسكري، مؤكّدةً أنهم “ارتقوا شهداء أبطالاً في معركة طوفان الأقصى”.
وقالت الحركة، في بيانٍ صادر عنها، مساء اليوم الإثنين: إنّ “القادة الشهداء ارتقوا بعد مسيرةٍ ممتدةٍ من العمل الجهادي والتخطيط والإعداد ومراكمة القوة، دفاعًا عن فلسطين وشعبها وأرضها ومقدساتها، وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وحدّدت حماس أسماء القادة الشهداء، وهم: “محمد السنوار قائد هيئة الأركان خلفاً لشهيد الأمة الكبير محمد الضيف، ومحمد شبانة قائد لواء رفح في كتائب القسام، وحكم العيسى قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد سعد قائد ركن التصنيع العسكري، إلى جانب حذيفة الكحلوت (أبو عبيدة) قائد الإعلام العسكري والمتحدث السابق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام”.
وأشارت إلى أنها تقف بكل فخر واعتزاز وإجلال أمام المسيرة الجهادية لهؤلاء القادة، التي تركت بصمتها منذ انطلاقة الحركة قبل أكثر من ثلاثة عقود على أرض غزة، حيث أدى كل منهم دوره في ميدانه واختصاصه وموقعه المحوري، مؤكّدةً أن كل قائد من القادة الشهداء مثّل “مدرسة متكاملة في القيادة والإعداد العسكري”، ونموذجًا للإرادة الصلبة والصمود، “ومثالاً في الإخلاص والتضحية والتفاني”.
ولفت البيان إلى أنّ القادة الشهداء “مضوا ثابتين على نهج المقاومة، متمسكين بالثوابت الوطنية، أوفياء لتضحيات الشهداء والأسرى والجرحى، وصادقين في مسيرتهم النضالية، وهم في مقدمة الصفوف”، مبيّنًا أن الشهداء ارتقوا وهم ملتحمون “مع شعبهم في قلب المعركة، مشاركين في صناعة ملاحم بطولية متعاقبة، كان آخرها معركة طوفان الأقصى”، التي عمّقت من مأزق الاحتلال وهشاشته.
وجدّد التأكّيد على أنّ “معركة طوفان الأقصى أعادت القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح، ورسخت معالم جديدة في طريق التحرير والعودة”، مشدّدًا على أن جرائم الاحتلال بحق قادة ورموز وأبناء الشعب الفلسطيني “لن تنجح في كسر الإرادة أو ثني المقاومة عن مواصلة طريقها”.
وفي ختام بيانها أكّدت حركة حماس أنها ستبقى ثابتة على مبادئها، متمسكة بحقوقها الوطنية، وفية لدماء وتضحيات الشهداء، حتى انتزاع الحقوق كاملة، وفي مقدمتها تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مشدّدةً على أن دماء القادة الشهداء ستظل وقودًا لمعركة الشعب الفلسطيني، وعلامات هادية في مواصلة طريق الصمود والثبات واليقين.
