مرور العاصمة: نقص الوعي والبنية التحتية وراء ارتفاع المخالفات المرورية
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
29 ديسمبر 2025مـ – 9 رجب 1447هـ
أكد مدير مكتب مدير مرور أمانة العاصمة، العقيد عبدالله النويرة، أن تعدد المخالفات المرورية في شوارع صنعاء يعود بالدرجة الأولى إلى نقص الوعي المروري لدى السائقين، إضافة إلى البنية التحتية غير المؤهلة لاستيعاب الحركة المرورية المتزايدة، وهو ما يعقد مهمة ضبط الشارع العام.
وأوضح النويرة في مداخلة لبرنامج نوافذ على قناة المسيرة، أن المخالفات المرورية ليست هدفًا في حد ذاتها، بل وسيلة لضبط حركة المرور وتقليل الحوادث، مشيرًا إلى أن المفتاح الأول لمعظم الحوادث هو ارتكاب مخالفات مثل زيادة السرعة، السير عكس الاتجاه، والوقوف الخاطئ. ولفت إلى أن معظم الاختناقات المرورية في صنعاء ناتجة عن الوقوف العشوائي نتيجة غياب المواقف الكافية، خصوصًا في مناطق المؤسسات والفنادق والمستشفيات، حيث تتحول الشوارع إلى مواقف للسيارات.
وأشار إلى أن الإدارة العامة للمرور أعدت خططًا لتطوير الحركة المرورية بما يتناسب مع البيئة الحالية، بما في ذلك تنظيم الوقوف وإيجاد مواقف متعددة الأدوار في المناطق الحيوية، مثل منطقة الرادع والشارع المركزي، لتخفيف الضغط على الشوارع.
وأضاف أن العاصمة تستوعب حاليًا أكثر من 600 ألف سيارة، بينما قدرت طاقة الشوارع الاستيعابية بـ 300 ألف سيارة، ما يجعل استمرار الحركة بمثل هذه الكثافة أشبه بالمعجزة.
وبين أن الإدارة العامة للمرور تعمل على تعزيز الشفافية ومنع أي تجاوزات من قبل رجال المرور، مع متابعة أي شكاوى من المواطنين ومعاقبة المخالفين، مؤكدًا أن رجال المرور يتلقون تدريبًا كاملًا لمدة عام في مدرسة الشرطة لتأهيلهم للتعامل مع حركة السير بكفاءة.
ورأى أن بعض المخالفات تتكرر بسبب حركة سيارات الأجرة التي تنشط في الشوارع طوال اليوم مقارنة بالسيارات الخصوصية، إضافة إلى وجود قصور في الثقافة المرورية لدى المجتمع بشكل عام، بما في ذلك الطبقات المثقفة. وأشار إلى ضرورة توعية المواطنين والتزامهم بالقواعد المرورية لتقليل الحوادث وضمان انسيابية الحركة.
وأعتبر أن أبرز المشكلات المرورية تتمثل في الاختلاط بين المشاة والسيارات، وسوء استخدام الشواخص المرورية، خصوصًا في شوارع مثل شارع الستين، الذي سجل آلاف الحوادث والوفيات العام الماضي. وأكد أن الإدارة العامة للمرور تعمل على توفير جسور للمشاة وأنفاق لتقليل هذه المخاطر، مشددًا على أن الالتزام بالقواعد المرورية يظل العامل الأساسي في تقليل الحوادث.
وشدد على أن المخالفات المرورية وسيلة لضبط الشارع وتحسين السلامة، وأن جهود المرور مستمرة لتعزيز الحركة المرورية وتقليل الحوادث، مع مراعاة الظروف الصعبة التي تعيشها العاصمة واحتياجات السكان.
