ترامب: لن أعترف بأرض الصومال في الوقت الحالي ولن أحذو حذو “نتنياهو”

2

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 ديسمبر 2025مـ – 7 رجب 1447هـ

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يعترف بأرض الصومال في الوقت الحالي، وأنه لن يحذو حذو المجرم “نتنياهو” في ذلك.

وقال ترامب لصحيفة “نيويورك بوست”، لن أحذو حذو نتنياهو بالاعتراف سريعا باستقلال أرض الصومال.

وردا على سؤال بشأن عرض أرض الصومال للولايات المتحدة بإنشاء ميناء عسكري ذكر الرئيس الأمريكي: كل شيء قيد الدراسة.

وكان الصومال يوم الجمعة أعلن رفضه الهجوم المتعمد على سيادته من خلال اعتراف الكيان الصهيوني بإقليم أرض الصومال.

وأكد الصومال عزمه على اتخاذ كافة التدابير الدبلوماسية والسياسية للدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه، مشيراً إلى أن إقليم أرض الصومال جزء لا يتجزأ من أراضيه ولا يمكن فصله أو التصرف فيه.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، المجرم نتنياهو، الاعتراف الرسمي بما تسمي دولة جمهورية أرض الصومال المستقلة، في خطوة تاريخية تمثل أول اعتراف علني من دولة الاحتلال، باستقلال الإقليم الواقع في القرن الأفريقي.

كما وقع الجانبان اتفاقًا لتأسيس علاقات دبلوماسية كاملة تشمل تعيين سفراء وفتح سفارات في عواصم البلدين.

وأعلنت الحكومة الصومالية، رفضها “القاطع” لإعلان إسرائيل اعترافها باستقلال إقليم ما يُعرف بـ”أرض الصومال” الانفصالي شمالي البلاد، مشددة على أن الصومال “دولة واحدة”، والاعتراف الإسرائيلي يعد “باطلا ولاغيا”.

جاء ذلك في بيان لمكتب رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، تعليقا على إعلان مكتب رئيس الوزراء الصهيوني المجرم نتنياهو، في بيان، أن الأخير “أعلن الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة”.

وقال بيان مكتب بري إن “جمهورية الصومال الاتحادية تجدد التزامها المطلق وغير القابل للتفاوض بسيادتها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها”.

وشدد البيان، على أن “الحكومة الاتحادية ترفض رفضا قاطعا لا لبس فيه الهجوم المتعمد على سيادتها والخطوة غير القانونية التي اتخذتها إسرائيل بزعم الاعتراف بالمنطقة الشمالية من الصومال”.

وأكد أن “منطقة أرض الصومال تعد جزءا لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال الاتحادية السيادية، ولا يجوز فصلها أو التصرف فيها”.

وتابع البيان أن الحكومة الاتحادية تؤكد أن الصومال “دولة واحدة ذات سيادة غير قابلة للتجزئة، وأي اعتراف يسعى إلى تقويض هذه الحقيقة يُعد باطلا ولاغيا”.

وحذرت الحكومة من أن “الأعمال غير المشروعة من هذا القبيل (اعتراف الاحتلال) تقوض بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين، وتفاقم التوترات السياسية والأمنية في القرن الأفريقي والبحر الأحمر وخليج عدن والشرق الأوسط والمنطقة كلها”.

وشددت على أن تلك الأعمال “تتعارض مع المسؤوليات الجماعية للدول في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية، وتُهدد بتهيئة الظروف المواتية للجماعات الإرهابية لاستغلال عدم الاستقرار السياسي وتقويض الجهود المبذولة لتحقيق السلام والأمن”.

وأكدت الحكومة عزمها على “اتخاذ جميع التدابير الدبلوماسية والسياسية والقانونية اللازمة، وفقًا للقانون الدولي، للدفاع عن سيادتها ووحدتها وحدودها المعترف بها دوليا”.

كما دعت جمهورية الصومال “جميع الدول والشركاء الدوليين إلى احترام القانون الدولي، والتمسك بمبادئ عدم التدخل والسلامة الإقليمية، والتصرف بمسؤولية من أجل السلام والاستقرار والأمن في القرن الأفريقي”.

ويتصرف إقليم “أرض الصومال”، الذي لا يتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتباره كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.

وترفض الحكومة الصومالية الاعتراف بإقليم أرض الصومال دولة مستقلة وتعده جزءا لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال، وتعتبر أي صفقة أو تعامل مباشر معه اعتداء على سيادة البلاد ووحدتها.

وبخصوص مساعي كيان العدو لتهجير الفلسطينيين، جددت الحكومة الصومالية “دعمها المبدئي والثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، ورفضها القاطع للاحتلال والتهجير القسري والهندسة الديمغرافية وتوسيع المستوطنات بكافة أشكالها”، مبينة أنها لن تقبل أبدا بجعل الشعب الفلسطيني بلا دولة”.

وقد حظي القرار الصهيوني بسلسلة من الإدانات العربية والأفريقية والدولية، في حين قال الرئيس الأميركي ترامب لصحيفة نيويورك بوست إنه لن يعترف بأرض الصومال في الوقت الحالي.

وأضاف ترامب قائلا: “لن أحذو حذو نتنياهو بالاعتراف سريعا باستقلال أرض الصومال”، قبل أن يرد على سؤال بشأن عرض أرض الصومال للولايات المتحدة بإنشاء ميناء عسكري قائلا إن “كل شيء قيد الدراسة”.

وفيما يلي أبرز الانتقادات والإدانات للقرار الصهيوني بالاعتراف بـ”جمهورية أرض الصومال” كدولة مستقلة وذات سيادة.

مفوضية الاتحاد الأفريقي: نرفض أي خطوة تهدف للاعتراف بأرض الصومال ككيان مستقل وملتزمون بوحدة وسيادة الصومال.

مصر (عقب اتصالات مع الصومال وجيبوتي وتركيا): الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يشكل سابقة خطيرة وتهديدا للسلم والأمن الدوليين وللمبادئ المستقرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

السعودية: الخطوة تكريس لإجراءات أحادية انفصالية، ونتمسك بالوحدة والسيادة الصومالية.

وزارة الخارجية الفلسطينية: الإعلان الصهيوني تهديد للأمن الإقليمي والعربي.

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: الاعتراف الصهيوني بإقليم أرض الصومال خطوة استفزازية مرفوضة وتعدٍّ سافر على مبدأ وحدة الأراضي وسيادة الدول.

مجلس التعاون الخليجي: اعتراف كيان العدو باستقلالية إقليم أرض الصومال تجاوز خطير لمبادئ القانون الدولي وانتهاك صريح لسيادة الصومال.

تركيا: “هذه الخطوة من الاحتلال الصهيوني التي تواصل سياستها التوسعية وتبذل كل ما في وسعها لمنع الاعتراف بدولة فلسطينية، تشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للصومال”.