ناشط ثقافي: المنافقون في هذا العصر أخطر على الأمة من العدو الإسرائيلي والأمريكي
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 ديسمبر 2025مـ – 7 رجب 1447هـ
أكد الناشط الثقافي مختار الرياشي أن المنافقين في هذا العصر يمثلون خطراً غير مسبوق على الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أن أساليبهم اليوم باتت أكثر خطورة من أساليب المنافقين في زمن الرسول صلى الله عليه وآلة، حيث كانوا يخفون كفرهم ويظهرون الإيمان، بينما يسارع منافقو هذا الزمن إلى تولي اليهود علنًا، والعمل على إسقاط أي موقف شعبي رافض للهيمنة والاستعمار.
وأوضح الرياشي في حديثة للمسيرة، أن هذه الفئة تلعب دورًا أساسيًا في قمع الشعوب وتجريدها من أدوات قوتها، وتسليم مقدراتها للعدو الإسرائيلي، مستشهدًا بما جرى ويجري في سوريا وغيرها من الدول، حيث تمكن العدو من السيطرة على الموارد المائية والنفطية نتيجة ارتهان الجماعات المسلحة للمشاريع الأمريكية والإسرائيلية.
وأشار إلى أن ما وصفه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- بدول الطاغوت، المتمثلة بأمريكا وبريطانيا والعدو الإسرائيلي ومن يدور في فلكهم، تعتمد على أدوات محلية رضيت لنفسها الخضوع والولاء والارتهان، مقابل السماح لها بالبقاء، معتبرًا أن هذا السقوط هو مصداق لقوله تعالى: «ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين».
وأكد الرياشي أن المنافقين في هذا الزمان هم الأخطر على الإسلام والأمة، لأنهم يسعون لإغراقها في الذل والخنوع، وتمهيد الطريق أمام العدو الإسرائيلي والأمريكي وأدواتهم في المنطقة، وفي مقدمتهم النظامان السعودي والإماراتي، لتنفيذ ما يسمى مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يخدم مخطط ما يسمى “إسرائيل الكبرى”.
وشدد على أن هؤلاء المنافقين واهمون في اعتقادهم أن ولاءهم سيجلب لهم رضا اليهود، مستشهدًا بقوله تعالى: «ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم»، مؤكدًا أن العدو لا يرى فيهم سوى أدوات مؤقتة، وأن مصيرهم الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة.
