باحث فلسطيني: خطاب السيد القائد في جمعة رجب يؤكد عظمة الدور اليماني وأهمية التمسك بالهوية الإيمانية

11

 

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 ديسمبر 2025مـ – 7 رجب 1447هـ

أشاد الكاتب والباحث الدكتور عبدالله البحيصي بخطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله- بمناسبة جمعة رجب، واصفًا إياه بأنه من أهم خطاباته على الإطلاق، حيث تطرق إلى التاريخ اليمني ودور اليمنيين منذ بعثة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آلة.

ولفت البحيصي إلى أن خطاب السيد القائد، شكّل محطة تاريخية مفصلية أعادت تسليط الضوء على الدور الإيماني لليمن منذ دخول أهله الإسلام، وعلى امتداد حضورهم ومساندتهم للرسول صلى الله عليه وآله عبر مختلف المراحل، مؤكّدًا أن دخول اليمنيين إلى الإسلام كان نصراً من الله تعالى ودليلاً على ثباتهم ومساندتهم للرسول.

وأوضح أن الخطاب قدّم قراءة شاملة جمعت بين البعد التاريخي والديني والسياسي والاجتماعي، وركّز على التمسك بالهوية الإيمانية باعتبارها مشروعًا متكاملًا له تبعاته ومنجزاته، وفي مقدمتها رفض الركون إلى الأعداء ومواجهة الغزو الفكري والحرب الناعمة.

وأشار إلى أن ما تعانيه الأمة اليوم من تشرذم وتفكك هو نتيجة مباشرة لسياسات التدجين التي حوّلت الصراع مع العدو الإسرائيلي إلى ما سُمّي زورًا بعمليات سلام وتنمية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية دفعت ثمن هذا المسار طوال أكثر من سبعة وسبعين عامًا من الصمود والجهاد، خصوصًا في قطاع غزة.

ولفت البحيصي إلى أن قبول بعض الأنظمة العربية بهيمنة العدو الإسرائيلي على القرار السياسي والاقتصادي والطاقة والمياه، يعكس الابتعاد عن كتاب الله ورسوله، وهو ما أدى إلى حالة الذل والانقسام داخل الأمة، محذرًا من خطورة التخلي عن الهوية القرآنية وما يترتب عليه من فقدان السيادة والكرامة.

وأكد أن خطاب السيد القائد قدّم تشخيصًا واضحًا لأسباب الواقع الراهن، ودعا إلى العودة الصادقة لمشروع الهوية الإيمانية بوصفه الطريق للخلاص ووحدة الأمة ومواجهة العدو، ولاستعادة قوة الأمة ووحدتها، والابتعاد عن التبعية للعدو، مؤكّدًا أن الأمة اليوم بحاجة إلى العودة إلى مبادئ التولي لله ورسوله وأعلام الهدى لتحقيق النصر والكرامة.