تصعيد سعودي إماراتي في حضرموت المحتلة…وصنعاء تكشف أهداف التحركات العسكرية

62

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

22 ديسمبر 2025مـ –2 رجب 1447هـ

يواصل تحالف العدوان السعودي تنفيذ تحركات عسكرية مكثفة في مديرية العَبر بمحافظة حضرموت المحتلة، في تصعيد لافت يعكس سباقًا محمومًا للسيطرة على مناطق وادي حضرموت الغنية بالثروات.

وأفادت وسائل إعلام تابعة لمرتزقة العدوان أن الرياض دفعت بنحو 20 ألف مقاتل إلى معسكر الرويك، في إطار عمليات إعادة التموضع وبناء تشكيلات جديدة موالية لها.

وبحسب المصادر، فقد جرى تشكيل هذه الفصائل المسلحة من عناصر سلفية مطلع العام 2023، وتم توجيهها نحو معسكر ومواقع اللواء 37 مدرع في الخشعة، التي لا تزال خاضعة لسيطرة مليشيا الانتقالي الإماراتية، مؤكدة أن العدو السعودي قام باستدعاء عدد من الضباط الموالين له من جبهة نجران إلى منطقة العبر، لتكليفهم بمهام عسكرية جديدة وتعيينهم في مناصب قيادية ضمن سياق التحشيدات والتعزيزات المتسارعة بإشراف مباشر من قيادات عسكرية في محور نجران، في محاولة لاستعادة النفوذ على المواقع التي فقدتها حكومة الفنادق لصالح مليشيا الانتقالي مطلع الشهر الجاري.

وتأتي هذه التطورات بعد خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من معسكراتها في سيئون، بالتزامن مع تصعيد ميداني تمثل في استهداف طائرة مسيّرة لآلية تابعة لمليشيا العمالقة في منطقة خشم العين، وسط تحليق مكثف للطيران السعودي فوق مديرية العبر، في إشارة واضحة لرفض الرياض استمرار النفوذ الإماراتي على مناطق وادي حضرموت النفطية.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، الخميس الماضي، أن العدو السعودي وجّه تهديدًا صريحًا لما يسمى بالمجلس الانتقالي بقصف قواته في حال لم تنسحب من المناطق الشرقية لليمن، مؤكدة أن الأطماع السعودية التاريخية في محافظتي المهرة وحضرموت لا تزال حاضرة منذ تأسيس المملكة وحتى اليوم.

من جانبه، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، الدكتور عبد العزيز بن حبتور، في مقابلة ضمن برنامج “ساعة للتاريخ” على قناة المسيرة، أن ما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية ليس سوى غطاء لفشل العدوان طوال أكثر من عشر سنوات.

وأشار إلى أن سيطرة العدوان السعودي على أي منطقة في اليمن تفتح المجال أمام النفوذ الأمريكي والبريطاني، في حين أن استحواذ الإمارات على عدن أو الجزر اليمنية يمهّد الطريق لتمدد العدو الصهيوني في تلك المناطق.

ولفت بن حبتور إلى أن تحركات تحالف العدوان السعودي الإماراتي تشكّل احتلالًا فوق احتلال، موضحًا أن التفاصيل قد تتبدل والعناوين الفرعية قد تتغير، غير أن الحقيقة الجوهرية تبقى ثابتة: العدوان والاحتلال مستمران منذ العام 2015م دون انقطاع.