د. فاضل الشرقي: “ما يجري في المناطق المحتلة مخطط صهيوني بأدوات محلية”
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
16 ديسمبر 2025مـ – 25 جماد الثاني 1447هـ
أوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله د. فاضل الشرقي أن الأوضاع في المحافظات المحتلّة، وعلى رأسها حضرموت والمهرة، يأتي في إطار مخطّط أمريكي–صهيوني لإعادة تقاسم النفوذ والسيطرة على الجغرافيا اليمنية وثرواتها وممراتها البحرية.
وأوضح د. فاضل الشرقي في تصريح لموقع أنصار الله أن ما يجري ميدانيا يتجاوز الخلافات التكتيكية، ليعكس صراعا إقليميا على الموارد والمواقع الاستراتيجية، بإشراف مباشر من واشنطن و”تل أبيب” وبما يخدم أمن الملاحة الإسرائيلية بعد أن تمكن الجيش اليمني من فرض حظر كامل على ملاحة العدو ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” لإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ولفت إلى أن الصراعات الدائرة بين أدوات العدوان في المحافظات المحتلة تأتي أيضا بالتوازي مع تحركات لإنشاء قواعد عسكرية ومطارات في الجزر والممرات البحرية اليمنية، ضمن مشروع أوسع للتمدّد في الصحراء والسيطرة على الثروات النفطية والمائية وبما يخدم العدو.
وبيّن أن الإمارات والسعودية وبالرغم من احتدام الخلافات، لا تزالان تتحركان ضمن سقف الإدارة الأمريكية، التي توظف هذا التنافس لإضعاف الدول واستنزافها وإعادة تشكيل المنطقة عبر ما يُعرف بالاستعمار الناعم، بما يرسّخ حالة الفوضى ويحوّل اليمن إلى ساحة نفوذ قابلة للتجزئة، مضيفا أن ما يحدث ليس إلا إعادة توزيع لأدوار الاحتلال، في مشروع واحد يستهدف اليمن والمنطقة برمتها.
وأشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله د. فاضل الشرقي إلى أن هناك أبعاداً أكبر للصراع الدائر في حضرموت، يديره العدو الصهيوني بإحكام، وتنفذه الأدوات الإقليمية والمحلية، فبعد الانتكاسات الكبيرة التي منيت بها الولايات المتحدة الأمريكية، والضربات النوعية في الكيان الإسرائيلي وحظر ملاحته البحرية، جعلهما يسرعان من استخدام كافة أوراقهما للضغط على الجيش اليمني ومحاولة إشغاله بمعارك جانبية، وهذه المرة عبر الأدوات ومحاولة تعزيز حالة الانقسام في البلد عبر دعم المليشيات في المناطق المحتلة بغية أن يصبح تقسيم اليمن أمراً واقعاً، يعقّد المشهد اليمني، خاصة في ظل التعنت السعودي الإماراتي في تنفيذ خارطة الطريق والسعي إلى تنفيذ المخطط الصهيوني بدءاً بتحريك الأدوات المحلية والسعي لتشكيل تحالفات بحرية للوقوف بوجه القوات البحرية اليمنية تحت مظلة “حماية الملاحة الدولية”.
