عامر: بين وعود القرآن وخيانة عفاش.. انكشاف العمالة يزيد المؤمنين إيمانًا ووعيًا

16

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

16 ديسمبر 2025مـ –25 جماد الثاني 1447هـ

أكّد نصر الدين عامر، رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن التسجيلات الصوتية والوثائق الرسمية التي كشفها تحقيق “صفقة على حساب القضية”، والذي أزاح الستار عن حقبة ما قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر، تُمثل انكشافاً للعمالة تزيد المؤمنين إيمانًا ووعيًا، وأن خيانة صالح جاءت كنموذجٍ لتحقيق الغيب وتمييز النموذجين.

وفي مداخلة له ضمن برنامج “ملفات” على قناة “المسيرة” مساء الاثنين، استهل عامر مداخلته باستحضار كلام “شهيد القرآن” السيد حسين بدر الدين الحوثي، مشيرًا إلى أن الأيام والأحداث ستكشف أمر الأنظمة والزعماء الذين يسارعون أو يوالون اليهود، استناداً إلى سياق ملزمة آيات من سورة المائدة التي تتحدث عمن يتخذون اليهود والنصارى أولياء وعن “الذين في قلوبهم مرض”، وقوله تعالى: {فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَٰرِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰٓ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ ۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِىَ بِٱلْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِۦ فَيُصْبِحُوا۟ عَلَىٰ مَآ أَسَرُّوا۟ فِىٓ أَنفُسِهِمْ نَٰدِمِينَ}، وكذلك قوله: {وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَهَٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَقْسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَٰنِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَٰلُهُمْ فَأَصْبَحُوا۟ خَٰسِرِينَ}.

وأشار إلى قول شهيد القرآن في درس وملزمة “يوم القدس العالمي”: بأن الأمور ستتكشف “حتى يرى الناس أولئك الذين كانوا يصبغوا بألقاب قومية مثل فارس العرب وحارس البوابة”، ليكتشفوا أن أولئك الزعماء الذين كانوا يُصبغون بهذه الألقاب ما هم إلا “أولياء خالصون الولاء وعملاء مخلصون في عمالتهم لـ (إسرائيل) واليهود والنصارى”.

وأوضح عامر أن تجلي الحقائق وكشف التقارير والأوراق بأنهم كانوا عملاء وعلى تواصل ولقاءات هو ما وعد به القرآن، وأن هذا الانكشاف يزيد إيمان الذين آمنوا ووعيهم، حيث يتحول الإيمان الذي كان أشبه ما يكون بالغيب إلى حقائق وشواهد أمامهم؛ مما يرسخ الإيمان ويزيد الوعي.

ولفت إلى أن المكالمة التي كشفت خيانة “عفاش” عندما كان يتكلم مع خالد مشعل، متجاهلاً اندفاع مشعل وحماسه بناءً على الحافز العربي والقومي وما كان يُعلن عنهم في الإعلام، ليتأكد أن ما كان يُقال في الخفاء هو الواقع، وأن هذا الواقع ينطبق على هؤلاء الذين كانوا يرأسون العرب.

واعتبر أن الفيلم الوثائقي يكشف “جزء بسيط جداً من المتاجرة”، وأن هؤلاء الزعماء كانوا يتاجرون فعلاً بالقضية ويستلمون أموالاً حقيقية. وأكد أن هذه الفضيحة ليست فقط لنظام عفاش شخصياً، بل هي “فضيحة أيضاً للنظام السعودي” وتاريخه الطويل من التآمر وتفريغ القمم العربية من محتواها والعمل لصالح العدو الإسرائيلي، كما أنها فضيحة لـ “القمم العربية” وكواليسها التي كانت تُدار فيها الصفقات ويُباع ويُشترى.