غزة: تحذيرات رسمية من مخاطر جسيمة مع اشتداد المنخفض الجوي

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

16 ديسمبر 2025مـ –25 جماد الثاني 1447هـ

حذّر رئيس اتحاد بلديات غزة يحيى السراج من مخاطر جسيمة تهدد حياة المواطنين والنازحين مع دخول منخفض جوي جديد، في ظل دمار واسع طال البنية التحتية وتفاقم غير مسبوق للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وقال السراج إن القطاع لم يتعاف بعد من آثار العدوان والدمار الشامل، وإن المنخفض الحالي يضاعف حجم المخاطر، خصوصًا على آلاف العائلات النازحة التي تعيش في خيام ومراكز إيواء تفتقر إلى أدنى مقومات السلامة.

وأشار إلى أن أمطارًا غزيرة هطلت مساء الاثنين تسببت في غرق وتطاير مئات خيام النازحين غرب مدينة غزة، ما فاقم معاناة السكان وتركهم في العراء.

وأوضح أن المخاوف تتركز بشكل خاص على غرق الخيام ومراكز الإيواء في المناطق المنخفضة والمكتظة، في ظل غياب المأوى الآمن ووسائل التدفئة، ما يعرّض الأطفال وكبار السن والمرضى لمخاطر صحية جسيمة.

ولفت إلى أن فرق الطوارئ والدفاع المدني تعمل بإمكانات محدودة للغاية في محاولة للحد من الأضرار وإنقاذ المواطنين، وسط عجز كبير في المعدات والقدرات اللوجستية.

وأكد السراج أن النقص الحاد في الوقود يعيق تشغيل الآليات الثقيلة ومحطات الضخ الخاصة بتصريف مياه الأمطار، ويزيد من خطورة الوضع الإنساني، محذرًا من أن استمرار هذا النقص قد يؤدي إلى كوارث أوسع خلال الساعات والأيام المقبلة. كما نبّه إلى خطر انهيارات محتملة في مبانٍ متضررة تؤوي نازحين قسرًا، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، في ظل غياب أي بدائل سكنية آمنة.

ودعا رئيس اتحاد بلديات غزة الجهات الدولية والإنسانية إلى تحمّل مسؤولياتها العاجلة، وتوفير الوقود والمستلزمات الطارئة ومواد الإيواء، والعمل الفوري على حماية المدنيين من تداعيات المنخفض الجوي، مؤكدًا أن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل أو المعالجات الشكلية في قطاع يعيش واحدة من أقسى الكوارث الإنسانية في العالم.