هجوم غامض يستهدف رتلاً أمريكيًّا في تدمر.. وإصابات حرجه في صفوف المستهدفين
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
13 ديسمبر 2025مـ – 22 جماد الثاني 1447هـ
وسط تكتمٍ شديد، شهدت مدينة تدمر التاريخية، اليوم السبت، حادثًا أمنيًّا تمثل في استهداف رتل مشترك لقوى الأمن السورية وقوة احتلالية تابعة للجيش الأمريكي، بالقرب من المنطقة الأثرية في المدينة، وأدى هذا الهجوم إلى إصابة عناصر من الأمن السوري وعناصر أخرى من جيش الاحتلال الأمريكي.
وأفادت مصادر محلية؛ بأنّه وعقب الاستهداف، سارعت قوات الاحتلال الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة، وسُجل تحليق كثيف للطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع الأمريكية في سماء تدمر، التي شهدت تحليقًا منخفضًا لها، تخلله إلقاء بالونات حرارية؛ ما أثار قلق السكان في ظل غياب التوضيحات الرسمية، والغموض الذي يكتنف العملية.
ولفتت المصادر إلى أنّ الاحتلال الأمريكي استخدم طائرة هليكوبتر للإجلاء؛ ما يُشير إلى وجود قتلى وجرحى سقطوا جراء الاستهداف، ناقلةً عن مصدرٍ أمني سوري، القول: إنّ “المروحيات نقلت المصابين إلى قاعدة التنف”، مشيرًا إلى أنّ “جراح بعض الأمريكيين حرجة”.
وأكّدت أنّ قوات مشتركة سورية وأمريكية أقدمت على قطع طريق “دير الزور–دمشق” بشكّلٍ كامل في إجراءٍ أمني طارئ، بالتزامن مع وقوع الهجوم، مشيرةً إلى “مقتل منفذ الهجوم”، وتُشير أصابع الاتهام الأولية بطبيعة الحال، إلى “تنظيم داعش”، والذي لم يصدر عنه أيّ بيان حتى اللحظة يتبنى فيه العملية، كما لم تصدر الحكومة السورية أيّ تصريحات رسمية حول طبيعة هذا الاستهداف، أو حول وقوع قتلى محتملين.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” قد أعلنت الخبر، مشيرةً إلى أنّ “أحد الأشخاص”، -والذي لم تكشف عن هُويّته- استهدف الرتل المشترك المتواجد في تدمر، وجاء الهجوم بالتزامن مع جولة لوفد أمريكي في المدينة، وكان الوفد قد زار المنطقة الأثرية قبل أنّ يتجه نحو مبنى المخابرات السابق، لعقد لقاء مع قوات الأمن العسكري التابعة لإدارة الشرع (الجولاني) المنتشرة في المدينة.
ويرى مراقبون أنّ هذا التحرك لـ “الوفد الأمريكي” وقيامه بالجولة يُعتبر لافتًا ويحمل أبعادًا ميدانية وسياسية، ويأتي ضمن استراتيجية أمريكية واضحة لتعزيز الحضور والتواجد في عمق البادية السورية، لكنه غادر المنطقة على وجه السرعة عقب الهجوم متجهًا نحو قاعدة “التنف” المحتلة، وسط استنفارٍ أمني واسع النطاق.
