تفويض وإعلان جهوزية شاملة.. حراك قبلي واسع في صنعاء يؤكد الاستعداد لخوض “المعركة الكبرى”

35

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
13 ديسمبر 2025مـ – 22 جماد الثاني 1447هـ

شهدت مديريات محافظة صنعاء اليوم السبت زخماً قبلياً مُسلحاً غير مسبوق، يُشكِّل رسالة موجهة وموحدة مفادها أن الشعب اليمني بكل أطيافه القبلية يُعلن الجهوزية القتالية العالية، ويُجدّد التفويض المُطلق للقيادة الثورية لاتخاذ كافة الخيارات في مواجهة العدوان الأمريكي-الصهيوني وأدواته في المنطقة.

انطلق الحراك من مديرية الحصن، حيث نظّم أبناء عزلتي المعاين والهجرين وقفة قبلية مسلحة أعلنت الجهوزية العالية وثبات الموقف. أكدت الوقفة صمود الشعب اليمني واستعداده لخوض معركة تطهير اليمن من أي مستعمر أو عميل، وفاءً لتضحيات الشهداء الأحرار.

بالتزامن، نظّمت التعبئة في المربع الجنوبي بمديرية همدان وقفة مسلحة تحت شعار “جهوزية واستنفار”. أعلنت فيها القبائل استعدادها لأي جولة صراع قادمة، موجهة رسالة للأعداء بثبات الشعب اليمني على مواصلة معركة التحرر والاستقلال. كما وجّهت إدانة واضحة للفوضى ونهب الثروات في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة.

وفي مديرية صنعاء الجديدة، نظّمت عزلة الإمام علي وقفة قبلية مسلحة أكدت الجهوزية واستعدادها لأي عدوان. ربطت الوقفة بشكل نوعي بين ذكرى الاستقلال (30 نوفمبر) كتجديد لإرادة التحرير، والاستعداد لخوض المعركة وتطهير اليمن من كل مرتزق.

أما في مديرية الحيمة الخارجية، فقد تم تنظيم وقفة قبلية مسلحة وتطبيق قتالي لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في عزلة بني شمهان. مما يؤكد على الانتقال إلى مرحلة التدريب العملي والجهوزية الميدانية. ودعا المشاركون إلى مواصلة التعبئة والمقاطعة الاقتصادية لمنتجات العدو الإسرائيلي.

تُوّج هذا الحراك بإصدار بيان موحد يجمع رسائل كافة اللقاءات. حيث جددت القبائل تأكيدها على التفويض الشامل والمطلق للقيادة الثورية لاتخاذ جميع الخيارات اللازمة للدفاع عن الوطن ونصرة المستضعفين في غزة، وإعلان الجهوزية القتالية العالية لخوض أي مواجهة قادمة.

كما أكد البيان على مواصلة التعبئة العامة، والحشد الشعبي، والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” للتدريب والتأهيل. وشدد على ضرورة التحلي باليقظة والوعي، وتحصين الجبهة الداخلية ضد محاولات الاختراق، محذراً من مغبة الوقوع في شراك مخططات الأعداء.

واختتم البيان رسائل قبائل اليمن الأبية، بالتأكيد على الثبات المطلق على الموقف المساند للمقاومة الفلسطينية، وإدانة الفوضى ونهب ثروات الشعب في المحافظات المحتلة، معلناً الاستعداد لمعركة التحرير بكافة الإمكانيات.

وبهذه المعطيات اليومية المتصاعدة، فإن تزايد وتيرة هذه الأنشطة يؤكد أن القبيلة اليمنية هي العمود الفقري لمعركة التحرير والاستقلال، ومستعدة لخوض جولات الصراع القادمة لحماية الوطن ونصرة غزة.

كما أن هذا الحراك المتصاعد يحمل دلالات عميقة، أبرزها الانتقال من حالة الاستنفار إلى الجهوزية الميدانية والتدريب الفعلي، كما ظهر في التطبيقات القتالية التي ترفع من القدرة القتالية العامة.

سياسياً، يُمنح التفويض الشعبي غير المشروط للقيادة غطاءً واسعاً للمضي في خيارات مواجهة التصعيد بالتصعيد. فيما تؤكد الرسائل الصادرة عن الوقفات على ضرورة تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز اليقظة ضد مخططات الأعداء التي تستهدف النسيج المجتمعي.

وفي السياق ذاته، يمثل هذا الحراك رسالة ردع في ظل التهديدات الأمريكية – البريطانية بتشكيل تحالفات بحرية جديدة لمواجهة العمليات اليمنية. إذ أن إعلان “الجهوزية الكاملة” من القبائل، التي تشكل القوة البشرية والقتالية الأساسية، هي رسالة ردع واضحة بأن أي محاولة للتصعيد ضد اليمن ستُقابل بتعبئة شعبية غير مسبوقة.