حصيلة جريمة “النابلسي” ترتفع إلى 30 شهيداً وجريحاً وسط اعتداءات صهيونية ثلاثية تستهدف المدنيين في القطاع
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
13 ديسمبر 2025مـ – 22 جماد الثاني 1447هـ
ارتفعت حصيلة جريمة قصف سيارة مدنية عند دوار النابلسي غرب مدينة غزة إلى 30 شهيداً وجريحاً، ضمن تصعيد خطير يؤكد إصرار العدو الصهيوني على تفجير الوضع والضرب باتفاق وقف إطلاق النار الهش عرض الحائط.
ووفق مراسلنا في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء المدنيين إلى 5، فيما وصل عدد الجرحى إلى 25 في حصيلة غير نهائية، وسط العثور المستمر على ضحايا جديدة.
هذه الجريمة المرتكبة بالغارات الجوية تزامنت مع خروقات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق على محاور مختلفة، ما يرسم صورة واضحة لنية العدو المبيتة للتصعيد الممنهج.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر فلسطينية بأن زوارق حربية للعدو الإسرائيلي أطلقت نيرانها على ساحل منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، في خرق بحري يهدد حياة المدنيين من الجهة الساحلية.
وعلى الصعيد البري، أصيب جريح برصاص العدو الإسرائيلي شرق حي الزيتون في مدينة غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي مستمر وحركة مشبوهة لدبابات العدو، مما يثبت استمرار استهداف المدنيين عبر الرصاص والقذائف بشكل مباشر.
إن تكرار هذه الخروقات، التي تتخذ من المدنيين أهدافاً مباشرة مع انعدام إرادة الأطراف الدولية الراعية للاتفاق لفرض أي آليات عقابية لوقفها، يفضح تواطؤ الوسطاء ويكشف العجز الكامل للمجتمع الدولي عن حماية أرواح المدنيين أو إيقاف آلة الحرب الإسرائيلية.
هذا الإجرام المقرون بصمت وتواطؤ مكشوف، يؤكد أن العدو يسعى إلى إعادة فرض معادلة الاشتباك وفرض مخططاته بالتصعيد تحت غطاء الاتفاق.
وتتصاعد هذه الجرائم الميدانية في ظل استمرار الحصار الخانق الذي يمنع دخول مواد الإغاثة والإيواء الأساسية، خاصة في خضم عبور موجة منخفض جوي قارس جلبت معها الرياح العاتية والبرد القارس.
وقد أدت هذه الظروف القاسية إلى مفاقمة مأساة سكان غزة، وخصوصاً النازحين الذين يفتقرون لأدنى مقومات التدفئة والمأوى، حيث أسفرت موجة الشتاء القاسية عن استشهاد أكثر من 15 مدنياً فلسطينياً، مما يشكل جريمة مركبة ضد الإنسانية تتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لفك الحصار وإنهاء العدوان.
ويعاني نحو نصف مليون نازح فلسطيني من انعدام إمكانيات التدفئة والإغاثة والاحتماء، فضلاً عن انعدام الموقف الدولي الذي يُفترض أن يحمي المدنيين بدلاً من أن يوفر الغطاء لقتلهم.
