الخبر وما وراء الخبر

العامري: أمريكا وأدواتها تخرج الفصل الأخير من مسرحية تقسيم اليمن!

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

4 ديسمبر 2025مـ –13 جماد الثاني 1447هـ

قال أمين سر جبهة التحرير الجنوبية الأستاذ عارف العامري، إن ما يحدث في محافظتي حضرموت والمهرة من تحركات ومناوشات من قبل ما يسمى بالمجلس الانتقالي والميليشيات التابعة لتحالف العدوان، يأتي ضمن مخطط أكبر تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، بدعم من النظامين السعودي والإماراتي، بهدف فرض أجندات خارجية والسيطرة على مفاصل الدولة اليمنية وثرواتها الحيوية.

وأشار العامري، في حديثه لقناة المسيرة صباح اليوم، إلى أن هذه التحركات ما هي إلا “فصل أخير من المسرحية” التي بدأها العدوان منذ سنوات طويلة، حيث لم تستطع القوى الأجنبية أو أدواتها العسكرية والسياسية، بما في ذلك الحصار العسكري والاقتصادي الممتد لأكثر من عقد، هزيمة المكونات الوطنية في صنعاء.

وأضاف أن الهدف النهائي من هذه المخططات هو تضييق الخناق على السلطة الوطنية والمكونات اليمنية، وفرض أجندات محددة، قد تصل إلى إعادة خلط الجغرافيا السياسية والتاريخية للمحافظات، بما يخدم مصالح القوى الخارجية على حساب وحدة اليمن وسيادته.

 

وفيما يتعلق بما حصل من تدنيس العلم اليمني في محافظة المهرة، أكد العامري أن الصمت الرسمي من قبل ما يسمى بالمجلس الانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي هو دليل على خضوع هؤلاء “للمُخرج” الخارجي، وتنفيذ الأوامر دون مقاومة، مضيفاً: “العلم اليمني مرفوع في كافة الأراضي اليمنية الحرة، ولم تتأثر أي مؤسسات وطنية في صنعاء بهذا الانتهاك، لكن التصرفات في المهرة جزء من المخطط الخارجي لإظهار صورة غير حقيقية عن الأحداث”.

وأكد أن القبائل الحضرمية والمهرية، بصفتها صاحبة الأرض، لن تسمح بتنفيذ أي أجندة خارجية على أراضيها، وأنها كانت وما زالت موقفها مستقلاً عن أي أطراف خارجية أو محلية متحالفة مع العدوان، مستعرضاً مجموعة من الدروس التي يجب أن تُستخلص من الأحداث الأخيرة.

وقال إنها تشمل: “استغلال الأنظمة الأجنبية للميليشيات المحلية لتنفيذ أجندات خارجية وفرض السيطرة على المحافظات اليمنية المحتلة، وسحب الصلاحيات والمصادر من الأحزاب السياسية المحلية مثل حزب الإصلاح، بما يحد من قدرتها على المناورة ويمهد لفرض سلطات جديدة، والتعامل مع المجتمع اليمني كأدوات قابلة للتحريك وفق السيناريو المخطط له، وهو ما يظهر جلياً في ما شهدته محافظات حضرموت والمهرة من محاولات فرض نفوذ خارجي وتهيئة الأرضية لتقسيم المجتمع وفرض التبعية”.

وشدد أمين سر جبهة التحرير الجنوبية على أن أي محاولة لإخضاع أبناء حضرموت والمهرة أو تجويعهم ستبوء بالفشل، وأن القبائل والمجتمع المحلي ستظل صمام أمان للمحافظة وأرضها ووحدتها الوطنية، محذراً من أن استمرار هذه التحركات سيؤدي إلى تصعيد شعبي وعسكري محتمل بين مختلف الفرقاء المحليين، في حال استمرت محاولات الاستيلاء على المنافذ الطبيعية والثروات الاستراتيجية، ومؤكداً أن أدوات العدوان لن تتمكن من فرض سيطرتها على الإرادة الشعبية والقبائلية في المحافظتين.