الخبر وما وراء الخبر

تسريبات تكشف ضربة استخباراتية مدوّية تلقّاها العدو الصهيوني في 7 أكتوبر

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

23 نوفمبر 2025مـ –2 جماد الثاني 1447هـ

تؤكد اعترافات جديدة صادرة عن إعلام العدو تفاصيل صادمة بشأن حجم الانهيار الأمني والعسكري الذي مُنيت به منظومة الاحتلال الصهيوني خلال عملية “طوفان الأقصى”، حيث اعترف مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة الجيش الصهيوني دورون كدوش بأن مقاتلي حماس تمكّنوا من تعطيل دبابات ميركافا-4 المتطورة عبر استخدام “زر سرّي” داخل الدبابة، كان يُفترض ألا يعرفه سوى نخبة ضباط المدرعات في جيش العدو.

وتشير هذه المعلومات إلى أن المقاومة الفلسطينية نجحت في اختراق التحصينات العسكرية لغلاف غزة، ووصلت إلى مستوى معرفة عميق وحسّاس بأنظمة التسليح الأكثر تقدّمًا لدى العدو، لتوجّه ضربة غير مسبوقة لقدراته التكنولوجية والاستخباراتية.

وبحسب اعترافات العدو، فقد ظلّ الجيش الصهيوني عاجزًا لأشهر عن تفسير كيفية معرفة المقاومة بالزر السري الذي يؤدي الضغط عليه إلى تعطيل الدبابة مؤقتًا وجعلها غير صالحة للقتال، حيث وهذا الفشل، كما يقرّ إعلام العدو، هزّ ثقة المؤسسة الأمنية وأثار حالة ذعر من احتمال وجود اختراق استخباراتي كبير في منظومة المدرعات الأكثر هيبة لدى الاحتلال.

وتوضح هذه الاعترافات حجم العمل الدؤوب الذي قامت به المقاومة لسنوات طويلة، إذ تشير المعلومات التي تنشر لأول مرة إلى أن حركة حماس جمعت منظومات كاملة من البيانات التقنية والاستخباراتية الدقيقة حول دبابات ميركافا، وأسلحة أخرى لم يعلن العدو عنها.

هذا الإنجاز الاستخباراتي يؤكد أن التخطيط لعملية 7 أكتوبر كان ثمرة استعداد استراتيجي طويل الأمد، مكّن مقاتلي المقاومة من تعطيل الدبابات فور وصولها إلى ساحات الاشتباك، ما أدى إلى شلّ وحدات مدرعة بأكملها خلال الساعات الأولى للهجوم.

وتعد هذه الاعترافات فضيحة تهزّ عقيدة العدو القائمة على “التفوق التكنولوجي”، حيث وأن فشل العدو في حماية أسرار سلاحه الاستراتيجي الأبرز يثبت انهيار المنظومة الاستخباراتية، اختراق المقاومة لأعمق نقاط السرية العسكرية، ضعف تدريب جنود الاحتلال واعتمادهم المفرط على التكنولوجيا دون فهم شامل للتهديدات.

ويحذر خبراء صهاينة من أن هذا النوع من الاختراق لا يحدث إلا في الجيوش الفاشلة التي فقدت قدرتها على تأمين معداتها ومعلوماتها العملياتية، مشيرين إلى أن الجانب الأكثر إحراجًا للعدو هو أن مقاتلي المقاومة استخدموا هذا الزر السري في الوقت المناسب وبطريقة صحيحة لتعطيل الدبابات بشكل كامل، بينما كان طواقم الميركافا نفسها تحت وقع الصدمة وغير قادرة على فهم ما يحدث، بعبارة أخرى: المقاومة تعرف الميركافا من الداخل أكثر مما يعرفها جنود الاحتلال الذين يقودونها.

ويمثل اعتراف العدو بأن المقاومة وصلت إلى معلومات شديدة الحساسية عن دبابات الميركافا، إقرار رسمي بهزيمة استخباراتية غير مسبوقة في تاريخ الجيش الصهيوني، هذه الفضيحة تكشف أن ما جرى في 7 أكتوبر سقوط شامل لبنية الأمن العسكري التي طالما تباهى بها العدو.