الخبر وما وراء الخبر

أزمة غير مسبوقة تضرب جيش العدو: عجز بشري واستنزاف مالي وتسليحي

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

22 نوفمبر 2025مـ –1 جماد الثاني 1447هـ

أفاد الكاتب الصهيوني عاموس هاريل أن جيش الاحتلال يواجه انهياراً في جاهزيته البشرية والعملياتية وأزمة في القوى العاملة وارتفاعاً حاداً في التكاليف.

وقال في مقال تحليلي له نشرته صحيفة [هآرتس] العبرية إن جيش العدو يعاني من أزمة غير مسبوقة، في حين يستعد لحروب استنزاف متعددة الجبهات، مشيراً إلى أنه منذ هزيمة العدو في السابع من أكتوبر، لم يعد بإمكان جيش الكيان العودة إلى نموذج الأمن الروتيني، حيث يواجه انهياراً في جاهزيته البشرية والعملياتية.

ويأتي هذا الحديث في ظل تصاعد أرقام طلبات التقاعد المبكر، ووجود عجز بعشرات الآلاف في المجندين، بموازاة مساعي إعفاء المتدينين اليهود “الحريديم” من الخدمة العسكرية.

وبحسب هآرتس، فقد أُبلِغت قوات احتياط العدو بإمكانية استدعائها لمدة 70 يوماً العام المقبل، في مؤشر يعكس حجم الاستنزاف الذي يواجهه جيش الاحتلال.

وفي السياق، يواجه جيش العدو أزمة تسليح بعد عامين من العدوان على غزة، فبحسب تقارير صهيونية، فقد أدت الحرب إلى استهلاك الجيش لمعظم مخزون الذخائر والصواريخ الاعتراضية خلال العامين الماضيين، ما جعله بحاجة ماسّة لإعادة بناء هذه الترسانة، دون قدرة حقيقية على مفاجأة خصومه.

وذكرت الصحيفة أن الخطط العسكرية لجيش العدو التي أُعدّت لحرب قصيرة في لبنان وغزة، لم تعد صالحة بعد انكشاف هشاشة الجيش في مواجهة حروب طويلة ومعقدة، وهو ما فرض كلفة مالية تصل إلى 140 مليار شيكل؛ أي حوالي 42.6 مليار دولار، بحسب توقعات وزارة حرب العدو للعام 2026.

ومع صراع داخلي بين وزارتي المالية والدفاع، وغياب موقف واضح من مجرم الحرب نتنياهو، وتراجع فعالية الجيش على الحدود وفي الميدان، يبرز الكيان اليوم كمنظومة متصدعة تحاول تعويض إخفاقاتها عبر صفقات تسليح عالمية، فيما يكشف الواقع أنه يعيش أسوأ أزماته منذ التأسيس.