الخبر وما وراء الخبر

مهاجراني: لا مفاوضات تحت منطق الهيمنة ومصالح إيران فوق كل اعتبار

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

16 نوفمبر 2025مـ –25 جماد الاول 1447هـ

أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أنّ الحديث عن مفاوضات في الظروف الراهنة لا قيمة له، ما دام بعض الأطراف ما زالوا يتعاملون بعقلية الهيمنة وفرض الإرادة، رغم الرسائل التي تصل طهران عبر وسطاء.

وأفادت أن أي حوار لا يقوم على احترام المصالح المشتركة والسيادة الوطنية لن يكون ذا معنى بالنسبة لإيران، مؤكدة أن الجمهورية الإسلامية أثبتت خلال السنوات الماضية التزامها بخيار التفاوض والمسار السلمي، وأنّ سياساتها تستند إلى العمل الواقعي وليس إلى الشعارات. وحذّرت من أنّ العدوان الذي تعرّضت له البلاد في يونيو 2025 لن يمرّ إذا تكرر، مشيرةً إلى أن الردّ المقبل سيكون أقسى وأشدّ دفاعاً عن الشعب والأرض.

وفي سياق القدرات الدفاعية، أوضحت أنّ إيران فوجئت باعتداء إسرائيلي مدعوم أميركياً بينما كانت منخرطة في مسار تفاوضي، ولذلك أصبح من الطبيعي تعزيز القدرات الصاروخية وسدّ أي ثغرات ظهرت خلال الهجوم الأخير، في إطار سياسة الردع الواضحة التي تعتمدها طهران.

وجدّدت مهاجراني التأكيد أنّ ما يناقَش على الطاولة هو الملف النووي فقط، وأنّ برنامج إيران النووي كان ولا يزال سلمياً، يخدم مجالات الطب والزراعة والبحث العلمي بإشراف منظمة الطاقة الذرية الوطنية.

وأشارت إلى استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن إطار معاهدة حظر الانتشار، رغم تعليق بعض الالتزامات، مؤكدة أنّ المطلوب من الوكالة أن تتعامل مع الملف الإيراني كمؤسسة فنية بعيداً عن الحسابات السياسية.

واعتبرت المتحدثة أنّ تفعيل “آلية الزناد” من جانب الأوروبيين إجراءٌ فاقد للشرعية، وقالت إنّ طهران ستعيد صياغة علاقاتها الأوروبية على أساس مصالحها الوطنية، مبينة وجود تطورات إيجابية مع بعض الدول، ومنها ألمانيا، عبر استئناف الرحلات الجوية وعودة بعض البعثات السياسية.

وتحدّثت عن استراتيجية إيران في مواجهة العقوبات الغربية الممتدة لعقود، موضحة أنّ البلاد طوّرت اقتصاداً قائماً على الاعتماد على الذات وتعزيز القدرات الداخلية، ما أدى إلى تقدم علمي وعملي في قطاعات عديدة، رغم السعي المستمر لعدم العيش في العزلة والانفتاح حيثما تتوفر ظروف متوازنة.

وأشارت إلى أن إيران تتجه نحو تعميق العلاقات مع دول المنطقة ودول الشرق، وعلى رأسها روسيا، ضمن الاتفاقية الاستراتيجية التي تفتح الباب أمام تعاون واسع يخدم مصالح الطرفين. كما أشارت إلى توسّع العلاقات مع الصين في كل المجالات تقريباً، وارتفاع حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى مستويات كبيرة.