الخبر وما وراء الخبر

الأمن اليمني يحبط المؤامرة الثلاثية ويؤكد جاهزيته للرد المباشر

18

ذمــار نـيـوز || أخبار محلية ||

13 نوفمبر 2025مـ –22 جماد الاول 1447هـ

في إنجاز نوعي يؤكد تكامل جبهات الصمود، تُواصل الأجهزة الأمنية اليمنية في صنعاء نشر تفاصيل ضبط شبكة تجسس عابرة للقارات، كاشفةً عن حجم المؤامرة “السعودية الأمريكية الصهيونية” التي تستهدف الداخل اليمني لـإعاقة دوره المحوري في إسناد غزة، وكبح جماح معادلة الاستباحة الصهيوأمريكي في المنطقة.

ويُجمع الخبراء العسكريون على أن هذا الإنجاز يمثل حجر الزاوية في حماية القرار السيادي، وأن الرد المباشر ينتظر أطراف العدوان حال محاولتهم مواصلة التخريب، والمؤامرات.

تكامل أمني عسكري

في هذا السياق يُشدد الخبير العسكري العميد عمر معربوني على القيمة الاستراتيجية لضبط الشبكة، مُوضحاً أن المعركة تتطلب “تكامل في المعركة” وليست حكراً على القوات المسلحة.

ويُوضح أنه “بدون أمن وقائي لا نستطيع أن نثبت الجبهات وأن ننجز الانتصارات”، مُعتبراً جهود وزارة الداخلية في التعامل مع شبكات التجسس جهداً مشكوراً لا يمكن للقوات المسلحة أن تُنفّذ مهامها بدونه.

ويُعتبر معربوني في حديثة لقناة “المسيرة” صباح اليوم، أن استمرار “السلوك العدواني” السعودي، المتحالف مع واشنطن والكيان المؤقت ، هو دليل على عدم اكتراث لتحذيرات صنعاء ومعادلة “الميناء بالميناء، والبنك بالبنك”، وأن هذا السلوك يخدم الأمريكي والصهيوني لعرقلة أي تفاهمات لوقف العدوان السعودي على اليمن.

ويُؤكد أن التدخل عبر تجنيد الشبكات لن يتوقف ويرتبط ارتباطا كبيراً مع الأمريكيين، وأن التحرك السعودي لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع أمريكا يُصعّد من الحالة العدوانية ويخدم الأهداف الأمريكية لبيع الأسلحة، وتنفيذ المؤامرات المستهدفة للأمة العربية والإسلامية وشعوبها، خدمة للأجندة الصهيوني، وتثبيت معادلة الاستباحة وتوسعتها”.

ويشير إلى أن الاصطفاف الشعبي يُعزّز “القدرة على الصمود” والانتقال إلى مرحلة “منازلة العدو الأكبر وهو الأمريكي” الذي تُرهقه عمليات اليمن في البحر.

يقظة الأجهزة الأمنية تُصيب الأعداء بالإحباط

من جهته، يُشيد الخبير الاستراتيجي العميد محمد هاشم الخالد بـ”العمل الجبار والعملية النوعية” لكشف شبكة التجسس التي شاركت فيها “مخابرات عتيقة في العالم”.

ويُؤكد أن يقظة الأجهزة الأمنية، التي عملت على مدار الساعة، أحدثت حالة من “اليأس والإحباط” لدى الأطراف الأربعة (السعودي، الأمريكي، الصهيوني، والبريطاني).

ويُوضح العميد الخالد أن تجزئة وعرض اعترافات الخلية تحمل دلالات واضحة على التفوق النوعي لوزارة الداخلية، وأن اليمن جاهز لمواجهة أي نوايا لمواصلة الفشل.

ويَستبعد الخالد عودة العدو السعودي إلى “جادة الصواب”، مُحذّراً بشكل قاطع من أن “استخدام أراضيكم لأي عدوان على اليمن سينتج عنه الرد المباشر من قبل اليمن”.

ويُشددا على أن “اليمن اليوم في أفضل حالاته ويمن 2015 غير اليمن 2025″ من حيث القدرات العالية والاستعداد والجهوزية لخوض غمار المواجهة”.

ويُؤكد أن الأنظمة العميلة تُعتبر أهدافاً للقوات المسلحة، وأن لليمن كامل الحق في التدخل وفق القوانين الدولية إذا كانت غرفة العمليات تُدار من السعودية.