الانتخابات البرلمانية العراقية.. مشاركة مرتفعة وتحديات ما بعد الاقتراع

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

12 نوفمبر 2025مـ –21 جماد الاول 1447هـ

أكد الكاتب والمحلل السياسي العراقي ومرشّح كتلة منقذون أثير الشرع أن الانتخابات البرلمانية العراقية في دورتها السادسة شكّلت محطة مهمة في المسار السياسي العراقي، رغم ما رافقها من توتر سياسي وتدخلات خارجية.

وأوضح الشرع في حديث لقناة المسيرة صباح اليوم، أن نسبة المشاركة التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والتي تجاوزت 55% تُعدّ مؤشراً إيجابياً قياساً بالظروف السياسية المعقدة، والدعوات إلى المقاطعة التي قادها تيار مقتدى الصدر.

وأشار إلى أن العملية الانتخابية جرت بسلاسة دون تسجيل خروقات فنية أو إدارية، وفق تأكيدات المفوضية، التي ثمّنت التنسيق العالي مع الجهات الأمنية لضمان سلامة الناخبين والمراكز الانتخابية.

ورأى أن المرحلة المقبلة تمثّل “مرحلة انتقالية دقيقة” تتطلب من قادة الكتل السياسية إدراك مسؤوليتهم الوطنية بعيداً عن الحسابات الفئوية، لافتاً إلى أن الخلافات داخل المكونات السياسية، خصوصاً في المكون الشيعي، قد تُعقّد مسألة تشكيل الحكومة المقبلة.

وحذّر المرشح الشرع من أن التدخلات الخارجية، سواء الخليجية أو الغربية، ما زالت تمثّل تحدياً أمام القرار الوطني العراقي، مؤكداً ضرورة تحصين القرار السياسي واستعادة السيادة الكاملة. كما لفت إلى أن ظواهر سلبية مثل شراء الأصوات واستغلال حاجة المواطنين شوّهت العملية الانتخابية وأضعفت ثقة الناخب بالعملية الديمقراطية.

وأكد الشرع على أن نجاح أي حكومة قادمة مرهون بقدرتها على تحقيق الاستقرار الاقتصادي، ومكافحة الفساد، وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل، مشدداً على أن “العراق يحتاج إلى سياسات جديدة تضع مصلحة الشعب فوق مصالح الأحزاب والكتل”.