الخبر وما وراء الخبر

الشيخ الخالصي: معركتنا مع العدو الصهيوني مصيرية والأمة لم تُهزم رغم التضحيات

1

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

7 نوفمبر 2025مـ –16 جماد الاول 1447هـ

تقرير | هاني أحمد علي: أكد عضو المؤتمر القومي العربي، الشيخ جواد الخالصي أن معركة الأمة ضد العدو الصهيوني وحلفائه الأميركيين دخلت مرحلة حاسمة، مشدداً على أن المقاومة اليوم تمثل صوت الأمة الحي الذي يواجه الغطرسة العالمية بموقف الإيمان والثبات.

وفي كلمة له خلال افتتاح الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر القومي العربي المنعقدة في بيروت، اليوم الجمعة، أوضح الخالصي أن الأمة تمرّ بمرحلة استثنائية تستوجب تشخيصاً دقيقاً للواقع والعمل وفق هذا التشخيص، مؤكداً أن المعركة مع العدو الصهيوني بلغت ذروتها، وأن ما تشهده غزة ولبنان من قصف همجي يكشف حجم مأزق العدو وهشاشة مشروعه.

وقال إن العدو الصهيوني يحاول عبر الحرب النفسية الإيحاء بأن الأمة هُزمت، غير أن الحقائق الميدانية والسياسية تؤكد أن الأمة صامدة ومنتصرة رغم التضحيات الكبيرة، مشيراً إلى أن الخسائر العظيمة تقابلها أهداف استراتيجية أسمى تسير الأمة باتجاهها بثقة وإيمان.

وأضاف عضو المؤتمر القومي العربي أن الولايات المتحدة الأمريكية هي العدو الرئيسي للأمة، بينما الكيان الصهيوني مجرد أداة استعمارية قديمة تسعى من خلالها واشنطن للسيطرة على المنطقة والعالم، موضحاً أن الإدارة الأمريكية تحاول اليوم فرض الاستسلام على الشعوب تحت التهديد بالإبادة، غير أن قوى المقاومة ترفض تلك الإملاءات المهينة وتتمسك بخيار الكرامة والسيادة.

وأشار إلى أن العراق، رغم ما يواجهه من تحديات داخلية، يقف موقفاً موحداً مع فلسطين ولبنان وغزة واليمن، ومع كل جبهة تواجه العدوان الأمريكي الصهيوني، مؤكداً أن الشعب العراقي شارك في فعاليات ومسيرات تضامنية منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، تعبيراً عن انتمائه للأمة ورفضه لمشاريع التطبيع.

ولفت الشيخ الخالصي إلى أن موقف العراق الداعم لفلسطين ليس جديداً، بل هو امتداد لتاريخ طويل من المواقف المشرفة، بدءاً من مقاومة الاحتلال البريطاني عام 1914، مروراً بمشاركة الجيش العراقي في حرب 1948 ودفاعه عن القدس وجنين، وحتى حرب 1973، مؤكداً أن مقابر الشهداء العراقيين في فلسطين شاهدة على عمق هذا الارتباط التاريخي.

وبيّن أن المعركة الراهنة ليست معركة الشعب الفلسطيني وحده، بل معركة كل الأمة، لأن من يقاتل في غزة ولبنان واليمن إنما يدافع عن الأمة بأكملها، داعياً إلى تجاوز الانقسامات المذهبية والسياسية والاصطفاف في محور المقاومة لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني.

وانتقد عضو المؤتمر القومي العربي، العملية السياسية في العراق، معتبراً أنها لا تعبّر عن إرادة الشعب العراقي الحقيقية، داعياً القوى الوطنية إلى تصحيح المسار وبناء موقف شعبي موحّد في مواجهة التحديات المصيرية التي تمر بها الأمة، مبيناً أن المرحلة الاستثنائية التي يعيشها العالم العربي والإسلامي تستدعي مقررات استثنائية من المؤتمر القومي العربي، بما يتناسب مع حجم التحديات، وصولاً إلى النصر الكامل بإذن الله تعالى.