قادة المقاومة في بيروت: طوفان الأقصى أعاد رسم القضية الفلسطينية وغزة خرجت من العدوان أكثر صلابة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
7 نوفمبر 2025مـ –16 جماد الاول 1447هـ
أكد قادة المقاومة الفلسطينية خلال مشاركتهم في أعمال المؤتمر القومي العربي الرابع والثلاثين المنعقد في بيروت، أن معركة طوفان الأقصى مثّلت نقطة تحوّل استراتيجية في مسار الصراع مع كيان العدو الإسرائيلي، وأعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في الوعي العربي والدولي.
وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة إن غزة واجهت تحالفًا دوليًا بقيادة الولايات المتحدة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، وتمكنت من الخروج من المعركة وسلاحها بيدها رغم حجم الهجمة العسكرية.
وأوضح النخالة أن وحدة فصائل المقاومة، وفي مقدمتها سرايا القدس وكتائب القسام، كانت العامل الحاسم في الصمود الأسطوري، مشيرًا إلى أن ما يجري في الضفة الغربية يمثل “معركة حقيقية تهدد الوجود الفلسطيني”، داعيًا إلى توحيد الصف الوطني الفلسطيني وتقديم مبادرة عربية جامعة لتحقيق هذا الهدف.
من جانبه، شدّد رئيس حركة حماس في غزة الدكتور خليل الحية على أن معركة طوفان الأقصى جاءت ردًا على جرائم العدو الصهيوني، ومحاولاته طمس القضية الفلسطينية، مؤكّدًا أن السابع من أكتوبر أعاد رسم السردية الحقيقية للقضية، وأثبت أن الشعب الفلسطيني لا يقبل الاندثار وسيواصل نضاله حتى نيل حقوقه كاملة.
وأوضح الحية أن العدوان لم يكسر إرادة غزة، بل زادها إصرارًا على المقاومةوأن السابع من أكتوبر شكّل نقطة تحوّل جوهرية في صراع الأمة مع مشروع التهويد والهيمنة، وأنه أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية وطمر محاولات طمسها.، داعيًا إلى ملاحقة الاحتلال قانونيًا على جرائمه، ومؤكدًا أن الظلم والاحتلال إلى زوال.
بدوره ركز الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، على خطورة حرب الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، مشيراً إلى التحديات الوجودية في الضفة.
ووجه مزهر خلال افتتاح فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر القومي العربي في بيروت، تحية لـ “غزة الصامدة، المقاتلة، المذبوحة والمخذولة، المتمسكة بعروبتها”، مشدداً على أن الحرب الدائرة هي “حرب إبادة” تستهدف الإنسان والحجر، وتسعى لـ “طمس الوجود الفلسطيني وإغراق الأمة في دوامة التبعية والتطبيع”.
وأثنى على صمود الأطفال والأمهات اللواتي يودعن الأحبة رافضات أن ينطقن بكلمة استسلام واحدة، مبيناً أن الصمود الفلسطيني في القدس وغزة ونابلس وجنين يرفع “راية العروبة” ويواجه مشروع العدو في تصفية الوجود الفلسطيني في الضفة وحصره في معازل.
وأضاف الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنه وعلى الرغم من الهجمة، فإن صمود غزة والمقاومة وحراك الشعوب أعاد البوصلة إلى فلسطين، لافتاً إلى أن العدو الصهيوني كان، ولا زال، وسيبقى عدواً لكل إنسان عربي.
وأشار إلى أن المسؤولية القومية تتعاظم في حماية هوية الأمة ومشروعها التحرري، مضيفاً أن القتال والنضال مستمر حتى تحرير فلسطين، داعياً إلى عمل جماعي منظم يعيد للمشروع القومي العربي مكانته كـ “قلب نابض للأمة ودرع يحميها من التفكك والهيمنة”.
واختتم القادة مداخلاتهم بتوجيه التحية إلى الدول والقوى التي ساندت الشعب الفلسطيني في معركته، خاصة إيران ولبنان واليمن ومصر وقطر، مؤكدين أن الانتصار الحقيقي يكمن في استمرار وحدة الموقف والمقاومة.
