“القسام” تُعلن تسليم جثة أسير صهيوني وتكشف عن الخداع الأمني لتضليل العدوّ في عمليات استخراج الجثث
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
5 نوفمبر 2025مـ 14 جماد الاول 1447هـ
في سياقٍ متواصل لصفقة تبادل الأسرى ضمن عملية “طوفان الأقصى”، وما يرافقها من عمليات بحث واستخراج لجثامين الأسرى الصهاينة القتلى المحتجزين في قطاع غزة؛ أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تطورٍ جديد، جاء مصحوبًا بكشفها عن تفاصيل جديدة تتعلق بـ “الخداع الأمني” الذي اتبعته المقاومة لتضليل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عمليات استخراج الجثث.
وأكّدت الكتائب في بلاغٍ عسكري مقتضب، اليوم الأربعاء، أنّها “ستقوم بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال الإسرائيلي”، موضحةً أنّ الجثة قد “تم العثور عليها في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة”، ومن المقرر أنّ “يتم تسليم الجثة عند الساعة 9 مساءً بتوقيت غزة”، وذلك في إطار جهود تبادل الأسرى التي تجري ضمن صفقة “طوفان الأقصى”.
وفي ردٍّ مباشر على الادعاءات الصهيونية بشأن دفن الجثث في مواقع البحث، قدّمت الكتائب توضيحًا حول أساليب عملها، وموقفها الأخلاقي في التعامل مع الأسرى وجثامين القتلى الصهاينة.
ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو للرد على ادعاءات المتحدث باسم جيش العدوّ الإسرائيلي حول طريقة التعامل مع ودفن جثث الأسرى الصهاينة في مواقع البحث، مؤكّدةً من خلال فيديو أسمته بـ “المشهد الحقيقي” لعمليات استخراج الجثث، كاشفةً عن اعتمادها لأسلوب “الخداع الأمني”.
وأشارت إلى أنّ قوات الاحتلال كانت تراقب أعمال استخراج المقاومة لجثث قتلاه من خلال المُسيّرات، وبعد رصدها لهذه المواقع، أضاف الاحتلال هذه المواقع إلى بنك الأهداف وقام بـ قصفها بموجاتٍ بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وكشفت عن استراتيجيتها، التي جاءت نتيجة لمراقبة وقصف الاحتلال؛ حيث اعتمدت المقاومة على “الخداع الأمني” لتضليل الاحتلال وحرمانه من المعلومات الحقيقية والدقيقة، ويهدف هذا الأسلوب الخداعي إلى تضليل الاحتلال وحرمانه من المعلومات، خاصة بعد مراقبته الدائمة لعمليات البحث والانتشال.
ولفتت القسام إلى أنّ التصوير الذي بثه الاحتلال لاستخراج جثة هو في حقيقة الأمر عبارة عن عملية تضليل نفذتها المقاومة، وحاول الاحتلال استغلالها لتشويه صورة المقاومة، مؤكّدةً على التزامها بالمبادئ والأخلاق في التعامل مع الأسرى وجثامين القتلى.
وصرحت أنّ التباين الأخلاقي مع ممارسات الاحتلال، يتمثل بـ “أخلاق مقاومتنا النبيلة وتعاليم ديننا الحنيف في التعامل مع الأسرى وجثامين القتلى” هي مبادئ راسخة، وأنّ هذه الأخلاق والمبادئ “لا تستوعبها عقول النازيين ومصاصي الدماء”، في إشارةٍ نقدية لاذعة للطرف الصهيوني.
