احتجاجات شعبية في أبين رفضًا لجبايات المرتزقة وتدهور الوضع المعيشي وانعدام الخدمات
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
1 نوفمبر 2025مـ 10 جماد الاول 1447هـ
شهدت مدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين المحتلة، السبت، تظاهرات شعبية حاشدة احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، ورفضًا لـ”الجبايات غير القانونية” التي تفرضها سلطات المرتزقة التابعة للاحتلال الإماراتي على المسافرين والتجار في الخط الدولي الرابط بين عدن وحضرموت.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالفساد المالي والإداري لمرتزقة ما يسمى “الانتقالي”، وطالبوا بإنهاء سيطرة فصائل المرتزقة المسلحة على موارد المحافظة ووقف الانتهاكات التي تُمارس بحق المواطنين، مؤكدين أن الأوضاع في المحافظات المحتلة بلغت مرحلة غير مسبوقة من الانهيار المعيشي.
وأوضح المحتجون أن نقاط الجباية المنتشرة على الطرقات باتت تمثل عبئًا كبيرًا على حركة النقل والتجارة، حيث تُفرض رسوم مالية باهظة دون أي سند قانوني، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتراجع النشاط التجاري في مختلف الأسواق المحلية.
ويأتي هذا الحراك الشعبي في ظل تفاقم الأزمات في المحافظات الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان السعودي الأمريكي، والتي تعاني من انعدام الخدمات العامة كالكهرباء والمياه، وانهيار العملة، وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية، إلى جانب الفوضى الأمنية وغياب تام لمظاهر الدولة.
وتشير تقارير محلية إلى أن محافظات عدن وأبين ولحج وشبوة وحضرموت تشهد حالة من الاحتقان الشعبي المتصاعد بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وسط إمعان سلطات المرتزقة وتحالف العدوان في إدارة المحافظات المحتلة بسياسة التجويع ونهب المرتبات، والجمود أمام الانقطاعات المتكررة للكهرباء والمياه، ما فاقم معاناة المواطنين ودفع الآلاف إلى النزول إلى الشوارع تعبيرًا عن غضبهم.
يشار إلى أن ما يجري في أبين ليس سوى انعكاس مباشر لفشل دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقتها، التي كرّست الانقسام والفساد ونهب الموارد، وعمّقت أزمات المواطنين بدلًا من إيجاد حلول حقيقية لمعاناتهم المستمرة منذ سنوات.
