مبادرة مجتمعية في ريمة تشق طريقاً يربط عدة عُزَل ويخفف معاناة الأهالي
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
1 نوفمبر 2025مـ 10 جماد الاول 1447هـ
أفاد رئيس اللجنة المجتمعية في محافظة ريمة، صالح المخلافي، أن أبناء المحافظة نفذوا مبادرة مجتمعية رائدة لشق طريق حيوي يربط عدداً من القرى والعُزَل، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة المواطنين وتعزيز التواصل بين مناطق المحافظة ذات التضاريس الوعرة.
وفي حديث خاص لقناة المسيرة أوضح المخلافي أن الطريق الجديد يُعد مشروعاً استراتيجياً يربط عزلة النحلات بثلاث عُزَل مجاورة، كما يربط تلك العُزَل بمناطق الفلاس، مشيراً إلى أن الطريق يخدم قرى عدة منها: قرية الحُلم، قرية الموتر، جزز، قبية بني عياش، المقدام، الصوب، والمنضايف، ويستفيد منه أكثر من أربعة آلاف نسمة.
وبيَّن أن هذا الطريق لم يكن موجوداً في السابق، بل كان الأهالي يعتمدون على مسارات جبلية وعرة حالت دون وصول الخدمات والمشاريع التنموية، لافتاً إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في ربط القرى النائية بمركز محافظة ريمة ومحافظة الجبين، ويجسد روح التكافل والتعاون المجتمعي الذي يتميز به أبناء المحافظة. وأوضح المخلافي أن المبادرة نُفذت على مرحلتين، حيث اكتملت المرحلة الأولى بفضل جهود الأهالي ودعم الجهات الرسمية والسلطة المحلية ومؤسسة “بنيان”، فيما يجري الإعداد للمرحلة الثانية التي تتطلب توفير معدات حديثة مثل “البوكلين” لتسهيل العمل في المناطق الصلبة والجبلية.
وأكد رئيس اللجنة المجتمعية أن المشروع ما يزال بحاجة إلى دعم إضافي من الجهات الرسمية والمؤسسات الخيرية، إلى جانب استمرار التحفيز المجتمعي للمساهمة في إنجاز ما تبقى من الطريق، مشيراً إلى أن أبناء ريمة أثبتوا من خلال هذه المبادرات وعيهم العالي بأهمية التنمية المحلية، رغم ما تعانيه المحافظة من إهمال في العقود الماضية.
وثمَّن المخلافي الجهود الكبيرة التي بذلها أبناء المنطقة في إنجاح المبادرة، مؤكداً أن ما تحقق يجسد روح العزيمة والصمود التي يتحلى بها أبناء ريمة، ويعكس وعيهم العالي بأهمية العمل التعاوني في مواجهة التحديات والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة.
