الخبر وما وراء الخبر

الصباح: اتفاق ترامب هدية للاحتلال وهدفه إنقاذ العدو وليس تحقيق السلام

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

30 أكتوبر 2025مـ 8 جماد الاول 1447هـ

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عدنان الصباح إن الاتفاق الذي يُروج له بأنه إنجاز سلام هو في الحقيقة ” هدية حقيقية للاحتلال، مؤكداً أن مَن صنعه هم إدارة ترامب والاحتلال، وأن المصلحة الفعلية من وراءه كانت الهروب الآمن من الورطة التي وجدوا أنفسهم فيها خلال العامين الماضيين.

وأضاف الصباح في مداخلة على قناة المسيرة أن الهدف الحقيقي من الاتفاق ليس إنهاء العدوان أو إحلال سلام حقيقي، بل توفير مخرج سياسي يخفف من الضغوط الميدانية والدبلوماسية على الاحتلال ويمنحه فسحة زمنية لاحتواء أزماته في الداخل وعلى الجبهات.

وبحسب الصباح، فإن من يروّجون لفكرة أن ترامب ضيق على الاحتلال أو أراد السلام يضلّلون الجمهور، لأن الإدارة الأميركية بهذه الخطوة قد أنقذت الاحتلال من أزمته ولم تجبره على التغيير الحقيقي.

ورأى الصباح أن الاحتلال يعاني أزمات مركبة، عجز في الميدان، فقدان الاستقرار داخل أراضيه، وتصاعد التأييد العالمي للقضية الفلسطينية الذي أدى إلى عزله دولياً ووصفه بالمنبوذ، مؤكداً أن الهدف من الاتفاق هو خلق حالة ظاهرية من الهدوء تُغطي على هذه الأزمات وليس إنهاءها.

وقال الصباح إن السياسة المتبعة تحولت إلى تسليح مصادر الحياة كالطعام والماء والدواء والإيواء والكهرباء من خلال تحويلها إلى أدوات عسكرية ومناطق نفوذ، مشيراً إلى أن هذا النهج ظهر منذ اللحظات الأولى للاتفاق.

وأضاف أن الأهداف الحقيقية للمجرم نتنياهو وللإدارة الأميركية تتجاوز ضمان أمن مؤقت، وهي، بحسبه، السيطرة على قطاع غزة وتفريغه من سكانه وبنيته وتحويله إلى موقع يخدم المصالح الأميركية الإقليمية، ويجعل الشرق الأوسط أكثر خضوعاً لتلك الأهداف، معتبراً أن القيادات الصهيونية والأميركية ليست سوى أدوات تنفذ مشروعاً أوسع.

وحذر من الانخداع بالوعود والمظاهر فمن يظن أن التخلص من فصائل المقاومة في بلاده سيجلب الأمان هو واهم، مؤكداً ان المشروع أكبر من فلسطين؛ إنه يهدف إلى إعادة رسم موازين القوة في المنطقة وعلى مستوى العالم.