بركات: الأسرى المحرَّرون يكشفون صورة الكيان المجرم ويزعجون الحركة الصهيونية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
23 أكتوبر 2025مـ 1 جماد الاول 1447هـ
أكّد الكاتب الفلسطيني وعضو الهيئة التنفيذية في “حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل”، “خالد بركات”، أنَّ “التواصل المباشر بين الأسرى المحرَّرين وقوى التحرّر وحركات التضامن مع الشعب الفلسطيني في الخارج، والخطاب الثوري الذي يقدّمه الأسرى الذين كسرت المقاومة قيودهم، يثير مخاوف الكيان الصهيوني وداعميه”.
وقال “بركات” في تصريح صحفي، اليوم الخميس: إنَّ “التزايد الملحوظ في المقالات والتقارير المنشورة في الصحافة الصهيونية ووسائل إعلام اليمين العنصري في الغرب يحذّر من تصاعد التأييد الشعبي الدولي للمقاومة الفلسطينية”.
وأوضح أنَّ “هناك احتجاجات مكتومة وأخرى معلنة من سفارات الكيان الصهيوني ضد استقبال عدد من قادة الأسرى الذين يمثلون نموذجًا ثوريًا في الصمود”، مشيرًا إلى “ما نسمعه من صراخ وعويل أقل بكثير من تحرّكهم المحموم في الخفاء، ومحاولاتهم منع صوت الأسرى المحرَّرين من الوصول إلى الحاضنة الشعبية الأممية المناصرة للحقوق الفلسطينية، كما حصل مؤخرًا مع تحريض صهيوني فاشل لمنع ندوة سياسية في أثينا استضافت الأسير المحرَّر والقائد عبد الناصر عيسى”.
وأضاف أنَّ “قادة الأسرى المحرَّرين يمثلون الصوت الثوري الفلسطيني الصادق، القادر على نقل واقع الحركة الأسيرة وما تواجهه من تحديات غير مسبوقة في ظل تقاعس ما تُسمّى مؤسسات حقوق الإنسان، إضافةً إلى قدرتهم على شرح العذابات اليومية والصمود المستمر داخل سجون الاحتلال”.
ولفت إلى أنَّ “هذه العلاقة المباشرة مع الحاضنة الشعبية الدولية أسقطت سردية العدوّ ومحاولاته تشويه صورة الأسرى والمقاومة، وكشفت زيف مقولاته حول الأسرى في فلسطين المحتلّة”، مبيّنًا أنّ “خطاب الكيان الصهيوني حول “تحرير الرهائن في غزة” سقط أمام مصداقية الأسرى المحرَّرين وسرديتهم الصادقة”.
وشدّد بركات على أهمية “تظهير صوت الأسرى المحرَّرين دوليًا، الذي أصبح أكثر أهمية من أيّ وقتٍ مضى، خاصةً في ظل انعدام المعلومات الواردة من السجون، والحصار المشدّد على الحركة الأسيرة، ومنع الزيارات العائلية، والإجراءات الانتقامية الإجرامية التي تمارسها سلطات الاحتلال، وفشل المؤسسات الدولية في القيام بدورها، وخصوصًا بعد انطلاقة الطوفان المجيد في السابع من أكتوبر 2023م”.
وأشار إلى أنَّ “العدوّ الصهيوني يُدرك مكانة الحركة الأسيرة في ضمير الشعب الفلسطيني وقيادة المقاومة، ويخاف من القيادة الثورية الفلسطينية التي ولدت من رحم الميادين والمعاناة، ودخلت السجون لمقاومة الاحتلال، وتحرّرت بقوة السلاح وإرادة الشعب وتضحياته”.
وأكّد أنَّ “هذه الطليعة الثورية تملك قوة فكرية وثقافية ورمزية، ومصداقية عالية لدى شعبها، كما تعبّر عن وحدة وطنية راسخة وتعدّدية سياسية في إطار حركة التحرّر الفلسطينية”، مضيفًا أنَّ “هذا يفسر إصرار الاحتلال على إبقاء العشرات من القادة والرموز الوطنية داخل السجون”.
ودعا إلى المشاركة الواسعة في “دعم الحملة الشعبية الدولية للتضامن مع الأسرى اللبنانيين داخل سجون الاحتلال”، مشيرًا إلى الفعاليات الجارية مؤخرًا في لبنان، والدور المتنامي لعائلات الأسرى في هذا المجال”.
واختتم الكاتب الفلسطيني خالد بركات بالتأكّيد على أنَّ “حركات التحرّر والشعوب تحترم المناضلين والمناضلات الذين يصرّون على مواقفهم المبدئية، ويواصلون نضالهم داخل وخارج السجون على جميع الأصعدة”.