الخبر وما وراء الخبر

الصيادي: القضية الفلسطينية تواجه لحظة فارقة والمشاريع الأمريكية تسعى إلى شطب المقاومة من المعادلة

8

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
22 أكتوبر 2025مـ – 30 ربيع الثاني 1447هـ

حذّر الكاتب والناشط السياسي سند الصيادي من المحاولات المتكررة للأعداء لفرض ما يسمى بـ”قوات دولية” على الأراضي الفلسطينية، معتبرًا ذلك خطوة خطيرة تسعى لسلخ المقاومة عن بيئتها وإخراجها من معادلة الصراع.

وأكد الصيادي في حديثه لقناة “المسيرة” أن القضية الفلسطينية تواجه اليوم لحظة فارقة وسط تحركات دولية حثيثة لإعادة هيكلة ملفها، بما يتماهى مع الأجندات الأمريكية والصهيونية الرامية لتصفية الحقوق الفلسطينية تحت مسميات “سلام” زائف واتفاقات فارغة، مشيرًا إلى أن ما يُروّج له اليوم من مشاريع سياسية، برعاية أمريكية وتواطؤ من بعض الأنظمة العربية، ليس سوى “حيل ناعمة” لتمرير واقع جديد يهدف إلى شطب المقاومة من المعادلة، وتفريغ المشروع الفلسطيني من مضمونه التحرري.

وشدد على أن فصائل المقاومة مطالبة بالتعامل مع هذه المرحلة بمنتهى الجدية، والانطلاق من مشروع واضح المعالم يبدأ بتثبيت الأسس والمرحلة الأولى، دون القفز إلى خطوات غير ناضجة سياسيًا، معتبرًا أن تجاوز ترتيب الأولويات هي “دعوة مجانية للاختراق والتفكيك الداخلي”، متسائلًا: “من هي هذه القوة الدولية؟ وما دوافع الإصرار الأمريكي والإسرائيلي على نشرها؟”.

وأشار إلى أن كيان العدو الإسرائيلي أصبح جزءًا من المشهد الدولي بغطاء غربي واضح، حيث تُمرر مشاريعه الاستيطانية في الضفة الغربية بدعم سياسي مباشر من مراكز القرار الأمريكية، في إشارة إلى مشاركة نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، ليفانس، في إقرار خطط التوسع الاستيطاني الأخيرة.

ورأى الصيادي أن العزلة الدولية المفروضة على القطاع ليست مجرد قرار سياسي، بل “سياسة ممنهجة” تهدف إلى خنق المقاومة وتطويعها، مؤكدًا أن الضغوط الدولية لن تنتج حلًا حقيقيًا، بل تضيع الوقت وتُهدر التضحيات

وخلص إلى ضرورة إعادة قراءة الواقع بوعي وتجديد التمسك بالمشروع المقاوم، داعيًا فصائل المقاومة إلى توحيد الصفوف بين الضفة وغزة، ومواجهة محاولات تصفية القضية بروح استراتيجية موحدة، بعيدًا عن الإملاءات الخارجية ومسارات التطبيع.