السيد القائد يشيد بالحضور الواسع في تشييع الشهيد الغماري ويحيي المواقف الصادقة والشجاعة للشعب اليمني
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
21 أكتوبر 2025مـ 29 ربيع الثاني 1447هـ
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أن حضور شعبنا في تشييع الشهيد الغماري كان واسعًا وكبيرًا وتعبيرًا عن ثبات موقفه، منوِّهًا إلى أن علاقة شعبنا الحميمية بالقوات المسلحة وهي يدهُ الضاربة تعبّر عن توجهاته وتطلعاته.
وأوضح السيد القائد في خطاب له اليوم بمناسبة استشهاد القائد الكبير محمد عبد الكريم الغماري أن “شعبنا العزيز يرى في المؤسسة العسكرية والقوات المسلحة والأمن أنها منه وإليه وأنها تعبّر عن تطلعاته وتتحرك معه في الموقف الواحد”، لافتًا إلى أن الحضور الشعبي العظيم والواسع في تشييع الشهيد الغماري له دلالاته المهمة، فالشهيد الغماري وسائر الشهداء في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وما قبل ذلك، هم عنوان أساس من عناوين الموقف الصادق والعظيم لشعبنا العزيز.
وأكد السيد القائد أن “شعبنا رفع راية الجهاد في سبيل الله في مواجهة طاغوت العصر أمريكا وإسرائيل، وفي نصرة الشعب الفلسطيني، والتمسُّك بقضايا الأمة الكبرى، وأن مواجهة شعبنا في الجولة المهمة لعامين من الصراع كانت شرسة جدًا، فاليهود الصهاينة ومعهم الأمريكي شريك لهم في كل إجرامهم ومؤامراتهم وأهدافهم ومخططاتهم.”
واعتبر أن المواجهة الساخنة جدًا على مدى عامين تميّزت فيها مواقف الأحرار الذين استجابوا لله وتحركوا بالدافع الإيماني والإنساني والأخلاقي لاتخاذ الموقف الصحيح لنصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء.
وتطرّق السيد القائد إلى الموقف اليمني المساند لغزة على مدى عامين، مؤكّدًا أن بلدنا تحرَّك رسميًا وشعبيًا بكل صدق وبذل أقصى الجهد على كل المستويات، كما اتجه صادقًا مع الله وصادقًا في نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف معه بكل ما يستطيع دون توانٍ أو تخاذل أو تقصير.
وأضاف أن شعبنا العزيز قدم منذ البداية الشهداء في انطلاقة الموقف واستمر في تقديم الشهداء طوال هذين العامين من قواته المسلحة ومن أبناء الشعب، مشيرًا إلى أن عطاءات شعبنا وتضحياته من المصاديق الجلية الواضحة لصدق موقف الشعب وصدق موقفه على كل المستويات.
وأشار السيد القائد إلى أن “موقف شعبنا مشرف وفخر وشرف وعز وكرامة، وأداء واجب مقدّس، ولم يكن موقفًا هامشيًّا أو عبثيًّا أو مستهترًا أو متهورًا”، مبينًا أن شعبنا انطلق في موقفه بأعلى مستويات الرشد والحكمة والمسؤولية، وأن قيام شعبنا بالمسؤوليات المقدّسة هو عمل ينال به الشرف والمجد والكرامة والعز في مقابل من تحرّك في مواقف مخزية ومعيبة.
ولفت إلى أن الذين تحرّكوا في الاتجاه المعاكس في إطار نصر العدو الإسرائيلي كانوا في مواقف مخزية وهي عار عليهم، موضحًا أن موقف شعبنا العظيم سيبقى صفحة نورانية بيضاء مشرقة في تاريخه وسيبقى مدرسة للأجيال اللاحقة، مضيفًا أن موقف شعبنا مدرسة معطاءة تزود الأجيال باليقين والبصيرة والعزم، تستنهضهم لمواجهة التحديات كيفما كانت.
وواصل في هذا السياق قائلًا: “موقف شعبنا مدرسة للثبات في كل الظروف والتجاوز لكل الصعوبات دون كلل ولا ملل ولا فتور ولا عجز”، معتبرًا أن “شهداءنا الأعزاء ارتقوا في أداء مسؤولياتهم الجهادية، وهم نجوم مضيئة في مدرسة العطاء والثبات”، وأن “شعبنا العزيز انفرد في مميزات انطلاقته العظيمة والمباركة والخالدة في إطار الملحمة التاريخية في مواجهة العدو الصهيوني اليهودي”.