الخبر وما وراء الخبر

الحموري للمسيرة: اليمن وفلسطين يجسّدان وحدة الموقف والمصير في وداع الشهيد الغماري

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

20 أكتوبر 2025مـ 28 ربيع الثاني 1447هـ

يشترك الشعبان اليمني والفلسطيني في مشاعر الفقد والتضحية مع رحيل القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري، الذي مثّل رمزًا للوحدة والموقف المشترك في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.

وفي هذا السياق، أكد مدير مركز القدس للحقوق والحريات الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري أن اليمن، بفعل قيادته وقواته المسلحة، أعاد رسم موازين القوى في البحار خلال العامين الماضيين، بعد أن أوقف الهيمنة الأمريكية والصهيونية، ولقّن العدو دروسًا قاسية في الصمود والعقيدة والإرادة.

وقال الحموري، في حديثٍ لقناة المسيرة، إن الشهيد الغماري أعاد للمكانة العسكرية معناها الحقيقي، فيما تجسّد تلاحم اليمن وفلسطين اليوم في وداع قائدٍ حمل شعار المشروع القرآني: “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”، وحوّله من هتاف إلى واقع ميداني يغيّر معادلات الصراع في المنطقة.

ولفت إلى أن الشعبين الفلسطيني واليمني يتشاركان اليوم فقد القائد العظيم الغماري، ويشعران بمقدار التضحية المشتركة في سبيل الله وعلى طريق القدس، مؤكدًا أن “اليمن في قلب فلسطين وفلسطين في قلب اليمن”.

وتابع الحموري: “إن العامين الماضيين شهدا تحولًا استراتيجيًا في ميزان القوى، بعد أن كانت هناك سيطرة أمريكية إسرائيلية كاملة على البحار، توقفت بفعل عمليات القوات المسلحة اليمنية التي لقّنت العدو دروسًا قاسية وأجبرته على طلب الهدنة من اليمن العظيم”.

وأشار إلى أن ما حققته القيادة اليمنية والمقاومة من إنجازات بحرية وعسكرية “كان مفاجأة للعالم وللولايات المتحدة نفسها، التي تُجري اليوم مراجعات واسعة حول قدرة اليمنيين على إدارة المعركة باقتدار طوال عامين من المواجهة المباشرة مع قوى الهيمنة”.

وفي المقارنة بين الرتب والنياشين والأوسمة العربية والإسلامية، أكد الحموري أن الشهيد الغماري أعاد للمكانة العسكرية معناها الحقيقي، إذ حمل الرتبة التي يستحقها بجدارة، بينما كثير من الضباط العرب يملكون رتبًا ونياشين دون أن يُسمع لهم صوت في أي معركة دفاعًا عن الأمة.

وأضاف أن القيادات اليمنية فجّرت المفاجآت في الميدان، وترجمت شعاراتها إلى واقع ملموس، من شعار “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل” الذي أطلقه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي منذ عام 2002، إلى العمل الميداني الحقيقي في مواجهة الأمريكي والصهيوني على الأرض والبحر.

وأوضح الحموري أن الشعب الفلسطيني ينظر بعين التقدير الكبير إلى تضحيات اليمنيين الذين قدّموا دماءهم دفاعًا عن فلسطين، كما يقدّر الشعب اليمني شهداء فلسطين، معتبرًا أن التلاحم بين الشعبين تلاحم تاريخي أصيل، لم يبدأ اليوم، بل هو متجذّر في الوعي العربي والإسلامي منذ عقود.

وشدد على أن دماء الشهيد الغماري ستتحول وقودًا لعزائم المجاهدين الذين يواصلون مسيرة التحرر والجهاد في وجه قوى الاستكبار، مؤكداً أن هذه المسيرة ستستمر بروحه ووصيته حتى يتحقق الوعد الإلهي بالفتح والنصر.