الخبر وما وراء الخبر

وكيل وزارة الإعلام: تشييع الغماري… إعلان ولاء لمشروع التحرر

13

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

20 أكتوبر 2025مـ 28 ربيع الثاني 1447هـ

في مشهد وطني تجاوز الطقوس والمراسم، تحوّل تشييع الشهيد القائد هاشم الغماري صباح اليوم إلى تظاهرة سيادية وشعبية واسعة، عبّرت عن حجم الرجل، ومكانة المشروع الذي حمله، والاتجاه الذي كرّس له حياته حتى ارتقى شهيداً.

ووصف وكيل وزارة الإعلام، الأستاذ محمد منصور، التشييع بأنه “رسالة من كل اليمن إلى من يراهن على كسر إرادة هذا الشعب”، مؤكداً أن الغماري لم يكن مجرد اسم في سجل القيادة العسكرية، بل عنواناً لصوتٍ حرّ وقف بصلابة في وجه الطغيان، واصطفّ علناً مع قضايا الأمة، وفي مقدّمتها فلسطين.

وقال في حديثه لقناة المسيرة:”حين تكون التضحيات بهذا الحجم، لا بد أن يكون الدور كبيراً، واليمن يدرك أن معركته لا تبدأ من حدوده ولا تنتهي فيها. من حضرموت إلى صعدة، ومن تعز إلى الحديدة، تشييع الغماري لم يكن لوداع شخص، بل لتجديد عهد”.

وأضاف:”في أغلب جيوش العالم، لا أحد يعرف أسماء القادة، لأنهم غائبون عن قضايا أمتهم، محكومون بصمتهم أو مصالحهم. أما الغماري، فقد كسر هذا النمط؛ كان موقفه من فلسطين جهورياً، وكان حضوره في قضايا الأمة بمستوى جراحها، وهذا ما أزعج العدو.”

وأشار وكيل الوزارة إلى أن الحشود المتدفقة من كل المحافظات التي شاركت في مراسم التشييع، تعكس حالة نادرة من الوعي الجمعي والولاء الوطني لمشروع التحرر، لا لأشخاص مهما علت أسماؤهم، معتبراً الوفاء الذي شهده موكب الغماري جزءاً من ميثاق غير مكتوب بين الشعب اليمني وشهدائه.

وذكر أنه بينما يتباهى البعض بالنياشين والمراسم الفارغة، يكتب اليمنيون أسماء قادتهم بدمائهم في الميدان، مردفاً بالقول:

“هنا لا تُقاس الرتب بما على الكتف، بل بما يُقدَّم للقضية. في اليمن، حتى الجندي البسيط يعرف لماذا يقاتل، وأين يقف”.

ووفقاً لمنصور، فإن:”الشهيد الغماري لم يكن مجرد قائد عسكري؛ كان لحظة فاصلة في التاريخ، وصرخة بوجه الهيمنة، ورمزاً لعقيدة وطنية لا تعرف الحياد في القضايا الكبرى”، معتبراً التشييع “إعلاناً واضحاً حول ثباتنا في موقفنا الديني والأخلاقي والمبدئي المتمثل في نصرة فلسطين، وأننا سنبقى حيث يجب أن نكون”.