العدو الصهيوني يوسّع توغلاته في سوريا ويقيم حواجز ترهيب قرب مواقع الأمم المتحدة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
18 أكتوبر 2025مـ 26 ربيع الثاني 1447هـ
شهد ريف القنيطرة الشمالي، اليوم السبت، توغلات عسكرية متكررة لقوات العدو الصهيوني داخل الأراضي السورية، في انتهاك جديد لسيادة البلاد وتحدٍ صارخٍ للقرارات الدولية، وسط خنوع سلطات الجولاني، وصمت أممي مريب رغم وقوع الحوادث على مقربة من مواقع قواتها المنتشرة في المنطقة.
وأفادت مصادر سورية بأن دورية عسكرية تابعة للعدو الصهيوني توغلت على الطريق الواصل بين قرية الصمدانية الشرقية وبلدة خان أرنبة، ونصبت حاجزاً لتفتيش المارة، في خطوة استفزازية تأتي ضمن سياسة فرض السيطرة التدريجية على محاور القنيطرة.
وفي ذات السياق، ذكرت وسائل إعلام سورية أن دبابات تابعة للعدو توغلت قرب حاجز لقوات الأمم المتحدة على طريق خان أرنبة – جباتا الخشب، في خرقٍ مباشرٍ لاتفاقية فضّ الاشتباك الموقعة منذ عام 1974، بينما أقامت قوات الاحتلال لاحقاً حاجزاً آخر على الطريق الواصل بين بلدتي أوفانيا وجباتا الخشب، ومارست أعمال ترهيب واعتداء على المدنيين.
وتأتي هذه التحركات الصهيونية في سياق تصعيدٍ ميدانيٍّ متواصلٍ تشهده الجهة الجنوبية لسوريا، في وقت يرى مراقبون أن العدو يسعى إلى إماتة ردود الفعل السورية والدولية، في ظلّ انشغال الساحة الإقليمية بتطورات الأحداث في غزة ولبنان، في حين تنشغل سلطات الجولاني بصراعات داخلية ضد “الأقليات”.
ويشير محللون إلى أن تكرار التوغلات داخل القنيطرة يحمل دلالات تتجاوز الطابع الميداني، حيث يعكس رغبة صهيونية في فرض واقعٍ جديدٍ على الحدود السورية، في حين يبرز الموقف الأممي المتراخي دليلاً على ازدواجية المعايير حيال الانتهاكات المستمرة التي ينفذها العدو.