الخبر وما وراء الخبر

مدير المشاريع المركزية في أمانة العاصمة : انتقلنا من صيانة الشوارع الرئيسية إلى ترميم الوحدات السكنية والفرعية ضمن خطة شاملة

38

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

18 أكتوبر 2025مـ 26 ربيع الثاني 1447هـ

خاص أكد مدير عام مشاريع المركزية في أمانة العاصمة المهندس علي أبو الرجال، أن الأمانة تعمل حاليًا على تنفيذ خطة شاملة لصيانة وترميم الشوارع الرئيسية والفرعية في العاصمة صنعاء، مؤكدًا أن معظم الشوارع الرئيسة تم صيانتها ضمن مشاريع الصيانة “الوداعية” التي تضمن استمراريتها لأكثر من 15 سنة قادمة.

وأوضح أبو الرجال في حديث خاص لبرنامج نوافذ على قناة المسيرة ، أن بعض المواطنين يتحدثون عن ظهور حفر أو تشققات في بعض الشوارع كشارع العدل أو شارع العادي، إلا أن هذا الكلام “ليس له أساس من الصحة”، مشيرًا إلى أن أي حفريات قد تظهر تكون ضمن التغطية المباشرة لعقود الطوارئ، وتُعالَج بشكل فوري ضمن خطة الإصلاحات الدورية.

وأضاف: “قمنا بإعادة تأهيل كامل للعديد من الشوارع الحيوية مثل شارع القيادة، والزراعة، والعدل، والستين، والخمسين، والأربعين، وهي طرق تم ترميمها وصيانتها بما يضمن استمرارها لأكثر من عشر سنوات، من خلال الصيانة الوقائية والغذائية”.

وفيما يتعلق بالحديث المتكرر عن “التدخلات الطارئة” بدلًا من الصيانة الدورية، أوضح أبو الرجال أن الواقع الحالي فرضته ظروف العدوان والحصار، مؤكدًا أن الأمانة كانت تعمل في ظروف صعبة، حيث تم إغلاق الموانئ والحدود، ومنع دخول المواد الإسفلتية الأساسية إلا عبر طرق التهريب، وهو ما رفع التكاليف بشكل كبير، “فبدلًا من أن نصلح ثلاث شوارع، بالكاد نتمكن من صيانة شارع واحد”.

وأشار أبو الرجال إلى أن هناك خطة مدروسة للانتقال من الشوارع الرئيسية إلى الشوارع الثانوية والفرعية، مبنية على أولويات تم تحديدها بالتنسيق مع الإدارة العامة للدراسات والتخطيط، ومدراء المديريات والمجالس المحلية.

وقال: “تم تكليف الوحدة التنفيذية بالنزول الميداني لإعداد مناقصات لترميم أربع وحدات جوار بشكل متكامل، بينها منطقة تربط شارع الزبيري جنوبًا، بشارع الستين غربًا، والدائري شرقًا، وشارع الرباط شمالًا، ضمن مناقصة واحدة تشمل جميع الشوارع الداخلية في تلك الوحدات، حفاظًا على البنية التحتية وخدمة للمواطن”.

وفي رده على تساؤلات المواطنين حول تدهور وضع بعض الشوارع، أوضح أن السبب الرئيسي لتأخر الصيانة الدورية يعود إلى العدوان الذي أوقف العديد من المشاريع، وأغلق المنافذ البحرية والبرية، مضيفًا: “واجهنا صعوبات في إدخال المواد الخام، وهذا ما اضطرنا إلى معالجة الطرق على مراحل، وضمن إمكانات محدودة”.

واستشهد أبو الرجال بما تم تنفيذه في شارع الدائري، قائلاً: “قمنا بتنفيذ طبقة أسفلتية كاملة من بداية شارع الدائري إلى شارع بغداد، مع إنشاء جسر سطحي لتصريف مياه الأمطار. وأنا أتحمل المسؤولية شخصيًا إذا ظهرت أي حفرة في هذا المقطع خلال هذا الشهر”.

وأوضح أن المرحلة الثانية من المشروع، الممتدة من تقاطع بغداد إلى شارع الستين، سيتم تنفيذها في العام القادم.
وحول آلية تحديد الأولويات، قال إن رسائل المرور ورفع احتياجات المجالس المحلية هما المرجع الأول في تصنيف الشوارع، موضحًا أن الشوارع ذات الكثافة المرورية العالية تأتي في مقدمة الأولويات، وعلى رأسها شارع الستين الذي أكد أن صيانته تضمن ديمومته لأكثر من عشر سنوات.

وأضاف: “الأولويات تتم وفق معايير موضوعية تبدأ من الشوارع الحيوية، ثم الأقل أهمية، وهكذا، مع التركيز على الشوارع التي لم تُدرج في موازنات سابقة ولم تشملها المناقصات، ويتم تغطيتها من خلال مخصصات الطوارئ”.

مشاريع متعثرة بسبب الأوضاع الأمنية
وفي ختام تصريحه، أشار أبو الرجال إلى أن بعض المشاريع تعثرت منذ العام الماضي بسبب الوضع الأمني، مثل مشروع مياه بني الحارث، الذي تم نقله من داخل الرئاسة إلى بني الحارث، مؤكدًا أن العمل مستمر رغم كل التحديات، وأن الأمانة عازمة على استكمال ما بدأته من إصلاحات ضمن رؤية استراتيجية شاملة.