“انتصاف” تدعو لتحقيقٍ دولي وإنصاف أسرة الأسير العفيري بعد جريمة إعدامه
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
12 أكتوبر 2025مـ 20 ربيع الثاني 1447هـ
دعت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل إلى فتح تحقيقٍ دولي عاجل في جريمة إعدام الأسير عيسى العفيري، ومساءلة كل من يقف خلف هذه الجريمة من قيادات تحالف العدوان الأمريكي–السعودي–الإماراتي وعناصر حزب الإصلاح ومن يثبت تورطه في الحادثة.
جاء ذلك خلال زيارة وفد حقوقي من المنظمة، برئاسة سمية الطايفي، لأسرة الشهيد في العاصمة صنعاء، حيث قدّمت المنظمة واجب العزاء لشقيقته أماني العفيري، واستمعت إلى شهادات العائلة وما تكبّدته من معاناة وانتهاكات متواصلة منذ أعوام.
وأوضحت الطايفي أن ما تعرّض له الأسير العفيري يمثل جريمةً مكتملة الأركان، ارتكبتها عناصر تابعة لحزب الإصلاح الخاضع لقيادة تحالف العدوان، بعد أن لفّقت له تهمًا باطلة، وأجرت بحقه محاكمةً صوريةً تفتقر إلى أدنى معايير العدالة.
وأكدت أن الحادثة تعكس مستوى الإجرام الذي تمارسه الميليشيات التابعة للعدوان بحق الأسرى والمعتقلين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأضافت أن جريمة إعدام العفيري ليست حالةً معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي شملت القتل والسحل والتعذيب بحق الأسرى والمواطنين على حد سواء، في ظل صمتٍ دولي مريب وتقصيرٍ واضح من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان.
وخلال الزيارة، استعرضت أسرة الشهيد ما تعرّضت له من مآسٍ متتابعة، انتهت باستشهاد والدة الأسير هدية سلطان دهسًا بمركبةٍ عسكرية تابعة لعناصر الإصلاح، واستشهاد اثنين من أبنائها برصاص المرتزقة في محافظة تعز، بعد سنواتٍ من الملاحقة والاضطهاد.
وأكدت رئيسة المنظمة أن “انتصاف” تعكف حاليًا على إعداد تقريرٍ حقوقي شامل يوثّق الجرائم والانتهاكات التي طالت الأسرة منذ بدء العدوان، مشيرةً إلى أن هذا الملف سيكون ضمن الوثائق التي ستُرفع إلى المنظمات الدولية لمطالبتها بالتحرك الجاد لإنصاف الضحايا ومحاسبة الجناة.
وشددت الطايفي في ختام الزيارة على أن الجرائم بحق الأسرى تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، داعيةً المجتمع الدولي إلى كسر حالة الصمت، وإعمال مبادئ العدالة التي غُيّبت أمام معاناة الشعب اليمني وأسر ضحايا العدوان.