مدير الإرشاد الزراعي يدعو للتوجه نحو الزراعة العضوية بدلاً من الاعتماد على الأسمدة الكيميائية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
12 أكتوبر 2025مـ 20 ربيع الثاني 1447هـ
حذّرت وزارة الزراعة من أن ضعف وسائل التخزين والنقل يؤدي إلى فقدان نسبة كبيرة من المحاصيل الزراعية سنويًا، قد تصل إلى 25% في بعض المناطق، مؤكدة أهمية تطوير منظومة ما بعد الحصاد للحد من هذه الخسائر.
وأوضح مدير دائرة الإرشاد الزراعي في الوزارة المهندس حفظ الله القرضي، أن استخدام مخازن جيدة التهوية أو نظم تبريد بسيطة يضمن بقاء المحصول صالحًا لفترة أطول ويمنع التلف، مشيرًا إلى أن الهيكلة والتنظيم في العملية الزراعية “ليست رفاهية، بل شرط أساسي لزيادة الإنتاج وتقليل الكلفة”.
وأشار القرضي في مداخلة لبرنامج نوافذ على قناة المسيرة إلى أن الآلات الزراعية الحديثة كالحصادات والبذارات وآلات الحراثة تسهم في تقليل الفاقد من المحصول وتوفير الوقت والجهد، إلا أن امتلاكها الفردي يشكّل عبئًا على المزارعين، داعيًا إلى تشجيع الملكية التعاونية للمعدات بين المزارعين لتقليل الكلفة وتعزيز روح التعاون.
وفي ما يخص اختيار الأصناف الزراعية، أكد القرضي أن الوزارة تعمل على تحسين أصناف محلية وإطلاق أخرى جديدة قادرة على تحمل الجفاف والإجهاد المائي ومقاومة الآفات، بما يتناسب مع البيئات الزراعية المختلفة في اليمن.
وشدّد على أهمية تحليل التربة بشكل دوري قبل الزراعة لتحديد احتياجاتها الفعلية من الأسمدة، لافتًا إلى أن كثيرًا من المزارعين “يهدرون أموالهم باستخدام أسمدة لا تحتاجها التربة”.
ودعا القرضي المزارعين إلى التوجه نحو الزراعة العضوية واستخدام الكمبوست والسماد العضوي المخمّر بدلًا من الاعتماد الكلي على الأسمدة الكيميائية، لما لذلك من أثر إيجابي على خصوبة التربة واستدامة الإنتاج.