ناشطون فلسطينيون للشعب اليمني: “نصرُنا من نصركم.. وما قدمتموه لنا تاجٌ على رؤوسنا”
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
10 أكتوبر 2025مـ 18 ربيع الثاني 1447هـ
وجّهت مراسلة قناة “المسيرة” دعاء روقة وناشطون إعلاميون ومدنيون تحيةً خَاصَّةً من قلب غزة إلى الشعب اليمني الشقيق، حَيثُ عبّرت مراسلة “المسيرة” دعاء روقة عن فخرها واعتزازها بكونها ابنة فلسطين وابنة المسيرة، مؤكّـدةً على العلاقة الأخوية والتاريخية بين الشعبين ومثمنةً الدعم الكبير الذي قدّمته اليمن منذ بداية العدوان على قطاع غزة في 7 أُكتوبر 2023، والذي استمر حتى 7 أُكتوبر 2025، حَيثُ لم تتخلَّ اليمن عن غزة في أصعب الأوقات، بل كانت إلى جانبها في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وعبّرت روقة عن فخرها واعتزازها بهذا الدور، وأن ما قدّمته اليمن من دعم هو تاجٌ على رؤوس الفلسطينيين، وأن غزة وفلسطين كلها تشكر اليمن شعبًا وحكومةً، وتعتبر أن نصر غزة هو نصر لليمن، وأن اليمن كانت دائمًا سندًا وداعمًا للشعب الفلسطيني.
وذكرت أن الكوادر الإعلامية في قناة “المسيرة” كانت في قلب الميدان من بداية معركة طوفان الأقصى إلى ساعة النصر، تنقل الصورة الحقيقية من مناطق غزة المختلفة رغم استمرار القصف والعدوان، وأدّوا رسالتهم بكلّ إتقان وإخلاص، ليكونوا جزءًا من معركة الشعب الفلسطيني ويعبّروا عن صمودهم وانتصاراتهم.
ووصفت المراسلة أن هذا اليوم هو يوم فخر وعزة للشعب الفلسطيني، وأن اليمن كانت دائمًا إلى جانب غزة، وأن دعمها المُستمرّ هو مصدر فخر واعتزاز لكل فلسطيني.
كما عبّر أبناء غزة في مداخلة لهم لقناة “المسيرة” تزامنًا مع الخروج الملايين اليوم لمباركة النصر للمقاومة وفلسطين، عن شكرهم لليمن وعن مشاعر الفخر والانتصار التي يشعر بها الشعب الفلسطيني بعد نجاح المقاومة الفلسطينية في التصدي للعدوان على قطاع غزة، والذي انتهى بالفعل، واصفين الشعب اليمني هذا اليوم بأنه يوم عظيم، يوم النصر، حَيثُ عادوا إلى مدينة غزة وهم يشعرون بنشوة الانتصار العظيم.
وذكر المواطنون والناشطون في رسائلهم أن الشعب اليمني كان موحَّدًا منذ بداية العدوان في 7 أُكتوبر، حَيثُ خرجت الملايين منهم في مسيرات دعمًا لغزة بشكل يومي وأسبوعي، من كُـلّ فئات الشعب: أطفالا ونساءً ورجالًا، وكلُّهم من القلب، معبرين عن دعمهم اللامحدود، وأبدوا جزيلَ شكرهم للقائد اليمني السيّد عبد الملك الحوثي، الذي وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ بداية الحرب، ومُعبِّرين عن أملهم في تحرير المسجد الأقصى قريبًا.
وجدّدوا شكرَهم للقوات المسلحة اليمنية التي شاركت مع المقاومة الفلسطينية في إطلاق الصواريخ، حتى وصلت إلى عقر دار كيان الاحتلال، وتحديدًا إلى عاصمتهم تل أبيب، مؤكّـدين أن الشعب اليمني شعب عظيم وقلبه موحَّد مع الشعب الفلسطيني. واختُتم النص بتأكيد أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة تحرير بقيادة عبد الملك الحوثي، وأن الشعب اليمني يصلي ويعمل ويُعِدُّ ويستعدُّ؛ مِن أجلِ تحرير المسجد الأقصى، ويدعو اللهَ أن هذه المرحلة قريبة إن شاء الله.
وبعثت سيدة فلسطينية من قلب غزة برسائل الشكر إلى الشعب اليمني الذي وقف إلى جانبهم على مدى عامين، معبِّرةً عن فرحتها الكبيرة اليوم مع دخول وقف إطلاق النار ووقف العدوان حيز التنفيذ، حَيثُ عاد الآلاف من سكان مدينة غزة إلى مدينتهم، واصفةً فرحتهم بأنها عارمة ولا توصف؛ لأنها كانت حلمًا تحقّق لهم بعد معاناة، حَيثُ كانت الابتسامات تملأ وجوه الجميع رغم الحزن والدمار الذي حَـلّ بهم، مما يعكس قوة الأمل والفرح رغم الظروف الصعبة.
وشكرت السيدة في تصريح لقناة “المسيرة” بشكل خاص اليمن، التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان، ووصفَت موقف اليمن بأنه كان الوحيد الذي دعم غزة، معربةً عن امتنانها الكبير لهذا الدعم، ومؤكّـدةً أن اليمن كانت من أنصَر الشعب الفلسطيني وأن نصر غزة هو نصر لليمن.
وعبَّرت عن أملها أن تتحدَّ جميعُ الدول العربية وتساند الشعب الفلسطيني، مختتمة كلامها بتوجيه الشكر لله على ثبات المجاهدين رغم التضحيات وأن خِذلانَ بعض الدول كان مؤلمًا، إلا أن اليمنَ بقيت إلى آخر لحظة، وسمعنا كلمات الشكر من الشعب الفلسطيني.
واستمر العدوان الصهيوني على غزة لأكثر من 700 يوم، وخلاله كانت قناة “المسيرة” ترصد بشكل مباشر ومعمَّق معاناة سكان غزة، وتنقل المجازر والجرائم التي ارتكبها العدوّ الإسرائيلي والمظلومية الكبيرة للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى مشاهد البطولة والصمود والثبات والانتصار التي حقّقها أبناء القطاع؛ وكذلك استمرار العمليات العسكرية اليمنية على عمق الكَيان وحظر الملاحة البحرية الصهيونية، والتي شكّلت ضغطًا إعلاميًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا من جبهة مسار الإسناد بفضلٍ من الله؛ إذ وفّق الشعب اليمني لهذه الخطوات الاستراتيجية المؤلمة التي كلّفت العدوّ الصهيوني خسائر اقتصادية هائلة -باعتراف العدوّ ذاته- ورعبًا وقلقًا حتى وافق على وقف العدوان ورفع الحصار ودخول المساعدات، وتحوّل ذلك إلى نصر مؤزّر للمقاومة والشعب الفلسطيني.