الوادعي: طرح السيد القائد ارتقى إلى مستوى المواقف التاريخية الخالدة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
10 أكتوبر 2025مـ 18 ربيع الثاني 1447هـ
تطرق الكاتب والصحفي إبراهيم الوادعي، إلى خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مؤكداً أن التعثر الذي واجهه العدو الصهيوني في غزة ليس إلا فترة استراحة، وأن المرحلة الحالية يجب أن تكون محطة للبناء استعداداً لجولة جديدة من المواجهة.
وأشار الوادعي في تصريح لقناة المسيرة، اليوم الجمعة، إلى أن الطرح الذي قدمه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي لم يكن مجرد تحليل سياسي عادي، بل ارتقى إلى مستوى يذكر بمواقف تاريخية خالدة، مثل موقف السيد حسن نصر الله، فالقادة العظام في محور المقاومة لا ينظرون إلى المعركة بـ “حيز جغرافي أو سياسي ضيق”، بل ينطلقون من منظور “الإسلام الواحد” الذي يهدف إلى الانتصار.
وأوضح أن هذا المنظور الجامع هو الذي يدفعهم إلى التخلي عن أي اعتبارات شخصية أو خاصة لصالح تقديم الدعم والإسناد والتضامن الكامل مع جميع أطراف جبهة المقاومة، مبيناً أن هذا التضامن ليس مجرد شعارات، بل هو التزام استمر عليه الشعب اليمني العظيم على مدى سنوات، بما في ذلك الدعم الذي قدمه لغزة.
وقال الكاتب والصحفي، إن القبول الصهيوني بالهدنة أو وقف العدوان، لم يكن نابعاً من قناعة بالسلام، بل كان نتيجة مباشرة للتعثر الميداني الذي واجهوه في غزة، حيث وهذا التعثر أجبرهم على أخذ فترة استراحة بهدف معالجة أوضاعهم وإعادة ترتيب صفوفهم.
وأشار إلى أن هذا الاتفاق المؤقت ليس إلا جولة من جولات الكتابة في تاريخ الصراع، محذراً من الركون إليه، فالدرس المستفاد من تاريخ اليهود، هو أنهم لا يقفون عند أي حد إلا إذا كانت هناك قوة حقيقية أوقفتهم ومنعتهم من تنفيذ مشروعهم.
وأكد الوادعي على أن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أكد بوضوح أن الهدنة يجب أن تكون محطة للبناء، هذا البناء لا يقتصر على إعادة الإعمار المادي، بل يمتد ليشمل الاستعداد العسكري واللوجستي والتحضير المعنوي للجولة القادمة.