الخبر وما وراء الخبر

حجة تختتم نفيرها الأكبر بـ335 مسيرة وتدعو أبناءها لرفع الجاهزية ومواكبة كل الاحتمالات

7

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

10 أكتوبر 2025مـ 18 ربيع الثاني 1447هـ

احتضنت محافظة حجة اليوم حشوداً جماهيرية واسعة غفيرة في 335 على امتداد كافة المديريات والعزل، تحت شعارٍ “طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر”، في تجلٍّ بارز لوحدة الموقف الشعبي والتصميم الراسخ على مواصلة الإسناد والمقاومة حتى تحقيق الهدف.

تقدّمت المسيرات قيادات محلية بارزة من بينها أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم، ومسؤول التعبئة حمود المغربي، الذين حملت كلماتهم رسائل ثقةٍ واعتزازٍ بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية.

وأكد المشاركون أن الاتفاق بشأن وقف إطلاق النار الذي فُرض بعد عامين من الملاحم البطولية هو أبلغ دليل على فشل الكيان الصهيوني وداعمه الأمريكي في تحقيق أهدافهم، وأن ما جرى يؤكد انتصار إرادة المقاومين وعجز العدو أمام صلابة الصمود.

ونوّهوا إلى جاهزيتهم العالية لكل الاحتمالات والخيارات، مشددين على ضرورة رفع الجاهزية ومواكبة كل متطلبات المراحل القادمة.

وجاء في بيان المسيرات تأكيدٌ على أن المقاومة والشعب الفلسطيني بقيا راسخين في ثقتهم بالله، وصبرهم وصمودهم، وأن هذا الثبات قدّم للعالم درسًا في أن الحق يُنتصر بالوعي والصبر، حتى وإن خفَّ نصره على الأطر البشرية، فإن وعد الله بالحق لا يزول.

وفيه طوّب المشاركون وسلّموا الشكر لله سبحانه وتعالى على توفيق هذا الموقف التاريخي، واستذكروا الشهداء برحمة، وباركوا قيادة المسيرة القرآنية ممثلةً بالقائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، معبرين عن امتنانهم لمواقفه وثباته وحكمته.

وجاء في نصّ البيان عهدٌ واضحٌ للقائد: “يا قائدنا، لو استعرضت بنا البحر لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد”، مؤكّدين الصبر في الحرب والصدق عند اللقاء، داعين القائد للانطلاق بهم على بركة الله.

وأشاد البيان بدور المقاومين الداعمين والمناصرين، وفي مقدمتهم الإخوة في حزب الله اللبناني، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمقاومة العراقية.

وبالمقابل، ندد البيان بمن خان أو تآمر مع العدو من أنظمة وجماعات سياسية، محذّرًا أن الخزي والعار في الدنيا قليلٌ مقارنة بما ينتظر المتخاذلين من عقاب وثبوت الندم، داعيًا المتخاذلين إلى التوبة والتوكل على الله والاعتبار من دروس التاريخ.

كما خاطب البيان المترددين والجهلة الذين رهنوا مصائرهم إلى أمريكا وإسرائيل، مذكّرًا أن النصر من عند الله وحده، وأن ما شهدته الساحات والميدان هو عبرة وداعٍ للثقة بالله والتوكّل عليه.

وشدّد البيان على جاهزية أبناء حجة للتحرّك الشامل لمواجهة أي تصعيدٍ عدواني إسرائيلي أو أمريكي، وإن استمرت هذه الجولة من الصراع أو تكررت جولات أخرى، مشدّدًا على اليقظة الدائمة لمواجهة مخططات الأعداء التي تحاول جر البلد أو المنطقة إلى صراعات تُبعدها عن قضيتها المركزية.

واختتم البيان بتأكيد التمسك الدائم بالقضية الفلسطينية والوقوف الصادق والجاد مع أهلها حتى تحرير فلسطين كاملة وزوال الكيان المغتصب، مع دعاءٍ بأن يكلّل الله صمود المجاهدين بالنصر والتحرير.