نصوح: السابع من أكتوبر درس للعالم والمقاومة أثبتت القدرة على استعادة الحقوق وكسر الهيمنة الصهيونية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
7 أكتوبر 2025مـ 15 ربيع الثاني 1447هـ
تقرير || هاني أحمد علي
تعيش الساحة الفلسطينية والعربية اليوم أجواء الذكرى الثانية لمعركة السابع من أكتوبر 2023، التي عُرفت بـ”معركة طوفان الأقصى”، والتي شكلت محطة فارقة في مسار الصراع الفلسطيني – الصهيوني، وغيّرت الكثير من المعادلات الميدانية والسياسية في المنطقة.
وفي تصريح خاص لقناة المسيرة، صباح اليوم الثلاثاء، أكد إبراهيم نصوح، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن، أن المعركة جاءت لتثبت للعالم قدرة الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية على مواجهة الكيان الصهيوني، ورفع معنويات الفلسطينيين بعد عقود من القمع والتهميش.
وأضاف أن هذه المعركة نتاج سنوات طويلة من المقاومة والصمود منذ 76 عامًا من الاحتلال، وما رافقها من انتهاكات مستمرة وجرائم ارتكبها الكيان ضد الفلسطينيين.
وأشار نصوح إلى أن المعركة كسرت الصورة النمطية التي حاول الاحتلال ترسيخها حول “الجندي الصهيوني الذي لا يُقهر”، والنظام الأمني الذي لا يُخترق، مؤكداً أن المقاوم الفلسطيني أثبت أنه قادر على مواجهة الاحتلال وإلحاق الضرر به، وأن هذه القدرة لم تعد محصورة في الفعل الفردي بل أصبحت استراتيجية جماعية للمقاومة.
وشدد على أن هذه المعركة أثبتت للعالم أن الفلسطيني قادر على استعادة أرضه وحقوقه، وأن المقاومة خيار استراتيجي مستمر، وأن السابع من أكتوبر يمثل نقطة تحول في مسار الصراع الفلسطيني الصهيوني، سواء على الصعيد العسكري أو النفسي والسياسي.
واعتبر ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن، أن المعركة أوقفت محاولات التطبيع العربي مع الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أن السابع من أكتوبر أظهر رفض الشعب الفلسطيني والتجمعات العربية الحرة للتنازل عن الأرض أو الحقوق الفلسطينية، موضحا أن ما تلا المعركة من ردود صهيونية، بما فيها الحروب الوحشية والعدوان الهمجي على غزة، كان محاولة فاشلة لكسر إرادة الفلسطينيين، لكنها أظهرت استمرارية الشعب الفلسطيني والمقاومة رغم كل التحديات.
وأشار إلى أن المعركة أثبتت قدرة الفصائل الفلسطينية على العمل بشكل موحد ضد الاحتلال، وأنه منذ اليوم الثاني للمعركة كان هناك استهداف للمستوطنات والمعسكرات الصهيونية، بمساندة المقاومة الإسلامية في لبنان والفصائل المؤيدة للشعب الفلسطيني، ما أظهر قوة التحالف الإقليمي والدولي للشعب الفلسطيني.
وشدد نصوح على أن استمرار القصف الصهيوني على قطاع غزة حتى اليوم يوضح افتقار الكيان للجدية في التعامل مع مطالب الفلسطينيين، وأن ما يُطرح من مبادرات أمريكية أو دولية غالبًا ما يكون منحازًا للاحتلال، وهو ما يجعل الحاجة إلى ضمانات عربية حقيقية أمرًا ضروريًا لضمان وقف العدوان.
وقال: “يوم السابع من أكتوبر درس عملي للعالم كله بأن الفلسطيني والمقاوم الفلسطيني قادر على انتزاع الحق واستعادة الأرض وكسر الهيمنة الصهيونية”، مضيفاً أن هذه المعركة رسّخت إرادة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال، وأكدت أن المقاومة خيار استراتيجي لا يمكن التراجع عنه، مهما كان حجم العدوان أو الحصار.
ووجه ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن، تحية تقدير لكل الشعوب الحرة التي تقف مع الفلسطينيين، ولكل من يحيي هذه الذكرى، مؤكداً أن الدعم الشعبي والإقليمي للفلسطينيين يمثل قوة معنوية هائلة تزيد من صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة في وجه الاحتلال.
وفيما يتعلق بالمستقبل، أفاد نصوح أن أي حل شامل يجب أن يتضمن انسحاب كامل للاحتلال الصهيوني من قطاع غزة، ضمانات عربية حقيقية لوقف العدوان بعد تسليم الأسرى، وعدم الاعتماد على الطرف الأمريكي الذي وصفه بالمنحاز، وقف الحرب والإبادة الجماعية واستمرار الدعم للفلسطينيين في مواجهة العدوان.
وأكد ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن، أن استمرار المقاومة والصمود الفلسطيني يوضح للعالم أن العدوان الصهيوني والفشل في كسر إرادة الفلسطينيين لن يحقق أهداف الاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا على أرضه، حتى استعادة كافة حقوقه.