المرصد الأورومتوسطي أمام مجلس حقوق الإنسان: اعترفوا بالإبادة الجماعية في غزة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
27 سبتمبر 2025مـ 5 ربيع الثاني 1447هـ
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى الاعتراف رسميًا بما يجري في قطاع غزة على أنه إبادة جماعية مكتملة الأركان، محذرًا من استمرار الاحتلال الصهيوني في ارتكاب جرائم واسعة النطاق بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأكد المرصد في مداخلة له أمام الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أن كيان العدو لا يكتفي بالقتل الجماعي واستهداف المدنيين، بل يعمل أيضًا على طمس الحقيقة وإخفاء الأدلة من خلال استهداف مؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية التي توثّق الانتهاكات.
وأشار المرصد إلى أن تقارير موثوقة وثّقت استهداف الاحتلال لمراكز إعلامية، ومنظمات حقوقية، ومؤسسات طبية، بهدف القضاء على أي جهد يساهم في فضح الجرائم المرتكبة في غزة.
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية عن استمرار المذبحة الصهيونية بحق الفلسطينيين، داعيًا إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم وفق القوانين الدولية.
وطالب مجلس حقوق الإنسان باتخاذ خطوات عملية تتجاوز بيانات التنديد، من خلال تفعيل آليات المساءلة الدولية، وإحالة الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض عقوبات على الكيان الصهيوني لردعه عن مواصلة الإبادة.
وأوضح المرصد أن استهداف مؤسسات التوثيق والمجتمع المدني يعكس إدراك الاحتلال لخطورة الأدلة التي تُجمع ضده، معتبرًا ذلك محاولة متعمدة لتدمير أي سجل تاريخي يمكن أن يُستخدم لاحقًا في المحاكم الدولية.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن صمت المجتمع الدولي يشكل غطاءً لاستمرار الإبادة، مشددًا على أن حماية المدنيين الفلسطينيين يجب أن تكون أولوية قصوى، وأن الاعتراف بالجريمة على حقيقتها هو الخطوة الأولى نحو العدالة.