الخبر وما وراء الخبر

ريمة تفوّج أحرارها إلى 80 ساحة وتعاهد الشهداء القادة بمواصلة الجهاد حتى زوال الكيان المجرم

11

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

26 سبتمبر 2025مـ 4 ربيع الثاني 1447هـ

احتشد أحرار محافظة ريمة اليوم الجمعة، إلى أكثر من 80 مسيرة “مقدسية”؛ للتعبير عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني واستنكارهم للعدوان الصهيوني المتواصل على اليمن وغزة.

وفي المسيرات التي احتضنتها عموم مديريات وعزل المحافظة تحت شعار “مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار”، تدفَّقت الجموع إلى الساحات، رافعين أعلامَ فلسطين واليمن ولافتات تعبّر عن وَحدة الموقف في مواجهة العدوان.

وأكّـد أحرار ريمة أن ما يتعرض له الشعبان اليمني والفلسطيني جريمةٌ مشتركة يقف وراءها محورُ الشر الأمريكي الصهيوني وأدواته في المنطقة.

وعبّروا عن سخطهم الشديد من حالة الصمت العربي والدولي إزاء الجرائم الوحشية التي تطال المدنيين في غزة وصنعاء، معتبرين أن تواطؤ بعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني يعد وصمة عار في جبين الأُمَّــة، وخيانة للمقدسات والقضايا العادلة.

وأكّـدوا أنهم على غرار كُـلّ أحرار الشعب اليمني ماضون في موقفهم المبدئي والثابت تجاه القضية الفلسطينية، مجددين التأكيد على أن الغارات الصهيونية لن تثني اليمن عن أداء واجبه في نصرة المظلومين ودعم حركات المقاومة حتى تحقيق النصر.

وصدر عن مسيرات ريمة بيان مشترك، جاء فيه: “نؤكّـد مجدّدًا الاستمرار في التزامنا لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم بخط الجهاد في سبيل الله، والصبر والتضحية بالأرواح والأموال، وكذا الالتزام بخط ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة خطّ الحرية والاستقلال؛ كلها تحتم علينا مواجهة الطغاة والمستكبرين والظالمين من الأمريكيين والصهاينة وأعوانهم من المنافقين، والاستمرار في مناصرة المستضعفين من أبناء أمتنا والدفاع عن أنفسنا، وعدم التراجع عن ذلك مهما كانت التضحيات”.

وأكّـد البيان أن هذه التضحيات مهما بلغت “ستكون أقل بكثير من كلفة الاستسلام والخنوع”، مُشيرًا إلى أن “الواقع يثبت ذلك، وإلى الله تصير الأمور، والعاقبة للمتقين”.

وانتقد أحرار ريمة في بيان مسيراتهم حالة “التناقض والنفاق” في مواقف العديد من الأنظمة العربية والإسلامية، متسائلين “كشعب يمني عربي مسلم بعد سيل عارم من خطابات زعماء العالم في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي أغلبها تدين جرائم العدوّ وتقر بالمظلومية الرهيبة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، لماذا لا نرى في الواقع أية أعمال ومواقفَ عملية لإيقاف ذلك؟!”.

وَأَضَـافَ البيان مستنكرًا: “الغريب أن أغلب تلك الدول -بما فيها التي تدّعي دعمَها وتبنِّيَها حَـلَّ الدولتين- ما تزال ترسل السلاح للعدو الصهيوني في تناقض واضح بين الأقوال والأفعال! ونقول لهم: ما هو سقف الإجرام والمجازر المطلوبة لكي تتحَرّكوا وتغادروا مربع الكذب والخداع وتنطلقوا في خطوات عملية لإيقاف تلك الجرائم التي أصبحتم تقرون بها؟”.

وفي السياق ذاته، أشاد البيان بـ”استمرار المقاومة الفلسطينية في غزة”، معتبرًا أن “الضربات الفعالة التي تقوم بها قواتنا المسلحة ضد العدوّ الصهيوني هي الخطوات الحقيقية الفعلية لوقف العدوان على غزة”، مؤكّـدًا أن “المواقف الكلامية لا تطعم الجياع، ولا توفر دواءً للمرضى والجرحى، ولا تدرأ عن الأطفال القنابل الفتّاكة”.

وتطرق البيان إلى الذكرى السنوية لرحيل شهيد الإنسانية السيد حسن نصر الله ورفيقه السيد هاشم صفي الدين، قائلًا: “ونحن نعيش ذكرى شهيد الإسلام والإنسانية ورمز الجهاد والصدق والثبات السيد حسن نصر الله، ورفيق دربه الشهيد السيد هاشم صفي الدين، نستذكر كيف كان السيد حسن نصر الله سورًا منيعًا وحصنًا حصينًا لهذه الأُمَّــة، وما هي النتائج السلبية التي كابدتها الأُمَّــة بعد رحيله مع رفاقه العظام الذين اتضح لكل حر عظيم تضحياتهم وخدمتهم لأمتهم”.

واختتم البيان بالتأكيد على الوفاء لنهج المجاهدين والشهداء في محور الجهاد والمقاومة، قائلًا: “نعاهدهم بأننا على الدرب حتى الفتح الموعود والنصر المبين وزوال الكيان المؤقَّت قريبًا بإذن الله”.